لم تكن عشية الإثنين الماضي عادية على سكان مدينة المجمعة قاطبة ومحبي فريق الفيحاء الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد تأهله للمباراة النهائية على كأس المليك، رجال الفيحاء كتبوا اسم ناديهم بمداد من ذهب وسجلوه في مصاف الأبطال المتأهلين، وتزامن وصول الفريق للمحطة النهائية مع تحقيق الجار فريق الفيصلي لكأس الملك الموسم الماضي والمقربين يعرفون دهاليز التنافس الكامن بين المجمعة وحرمة كل يغني على ليلاه، والأكيد أن تحقيق الفيصلي للقب كان منجزًا لن ينساه أهالي حرمة مهما تقادم الزمن، أعود للفيحاء. الذي لم يكمل بعد كتابة القصة الجميلة غير أن وصوله للنهائي والسلام على راعي الحفل بحد ذاته مربح كبير، ويكفى أن سرد التاريخ سيذكر أن هذا النادي طرف في المباراة الختامية لموسم 2022م فتحية لهذا النادي الحالم وألف تحية لمن قاد الفريق للنهائي من بوابة الاتحاد الصعبة الذي يتصدر ركب الدوري وبفارق كبير عن البقية، برتقالي سدير سيصطدم بزعيم آسيا الهلال الذي يعرف طريق البطولة لتمرسه في هذا المضمار، واللافت أن الهلال هذا الموسم خاض نهائي السوبر أمام الفيصلي وفاز بالكاد بالبطولة وخلال فترة وجيزة يلاقي الجار الفيحاء في مهمة أصعب، فهل يفعلها زعيم البطولات أم يكون للضيف الجديد كلمة، ومشوار الهلال مع الإنجازات متواصل فأمامه حاليًا مهمة الحفاظ على اللقب الآسيوي في نزلات لا تحتمل التفريط، وتشاركه في الصراع فرق الفيصلي والتعاون والشباب، والأمل كبير أن يبلغ الرباعي الأدوار المتقدمة ويصل للنهائي فريق سعودي لتأكيد أن الكرة السعودية باتت متفردة عن البقية، بعد أن وصل الأخضر للنهائي العالمي متصدرًا مجموعته، والفرق السعودية قادرة على مواصلة المنجز. نسيت أن أقول إن فريق الشباب خسر بشرف أمام الهلال في نصف نهائي الكأس، وكان قريبًا من الفوز، لكن النهاية ذهبت للزعماء والأمور لا تزال متاحة لليوث للمنافسة على الدوري رغم صعوبة الحسابات، وربما أن الوصول لمقعد في السباق الآسيوي قد يكون متاحا.