نشرت روسيا السبت صورًا التقطت في المنطقة المحظورة في تشرنوبيل والتي أثار استيلاء الجيش الروسي عليها في اليوم الأول لغزو أوكرانيا، القلق. بعد قتال ضد القوات الأوكرانية، سيطرت القوات الروسية الخميس على المحطة التي شهدت حادثا نوويًّا خطيرًا في عام 1986 وما زال موقعها شديد التلوث. أظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية السبت جنودًا يقومون بدورية قرب المحطة على مقربة من دبابة متوقفة. وقال جندي ملثم إن مستويات الإشعاع «تحت السيطرة» مؤكدًا أن «حماية المنطقة تتم (بالاشتراك) مع الحرس الوطني الأوكراني والموظفين المدنيين الذين يعملون هنا». وقالت الحكومة الأوكرانية في وقت سابق إنه تم إجلاء العاملين بالمحطة. أعلنت السلطات الأوكرانية الجمعة تسجيل ارتفاع المستوى الإشعاعي في تشرنوبيل لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبرت أن ما تم قياسه «لا يشكل خطرًا على السكان». وطرح الخبراء فرضية ازدياد المستوى الإشعاعي جراء العمليات العسكرية التي قد تكون قلبت الأتربة ورفعت غبارًا ملوثًا. وقع أسوأ حادث نووي في التاريخ في 26 أبريل 1986 في أوكرانيا، التي كانت آنذاك إحدى الجمهوريات السوفياتية الخمس عشرة، عندما انفجر مفاعل في هذه المحطة الواقعة على بعد مئة كيلومتر من العاصمة كييف ما أدى إلى تلوث في مناطق اوروبية مترامية خصوصًا أوكرانياوروسيا وبيلاروس حاليًا. وأدى ذلك إلى إجلاء ما يقارب 350 ألف شخص من شعاع 30 كيلومترًا حول المحطة. ولا تزال الخسائر البشرية تثير جدلًا.