تجري الآن اتصالات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتحديد موعد طارئ بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية الشهر المقبل غير الموعد الذي كان محددا ومعلنا الذي سيعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفيما كان من المقرر أن يعقد هذا الاجتماع الأخير في نيويورك فإن الاجتماع الذي تدور بشأنه الاتصالات الحالية سيعقد في البيت الأبيض. ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة في 27 سبتمبر المقبل على أن يتوجه بعد ذلك على نحو لم يكن معدا من قبل الاتصالات الأخيرة إلى واشنطن للالتقاء بالرئيس أوباما. ومن المتوقع أن يركز نتنياهو خطابه في الأممالمتحدة على موضوع أساسي هو رفض إسرائيل الانتظار في مواجهة ما يصفه بالخطر الإيراني. وأشارت تقارير أميركية إلى أن النقاش الدائر بصورة علنية في إسرائيل الآن يتركز حول احتمالات توجيه ضربة مباغتة إلى إيران. إلا أن بعض الآراء تذهب إلى أن تلك هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل مقدما عن اعتزامها توجيه ضربة عسكرية إلى أي دولة أخرى. وقال المعلق الأميركي المعروف مارك لينش إنه من اللافت للنظر أن هذه هي المرة الأولى التي تناقش إسرائيل عملية عسكرية بهذه الأهمية على هذا النحو من العلنية. وقال لينش "حين ضرب الإسرائيليون المفاعل النووي العراقي وما قيل إن موقعا لمفاعل نووي سوري فإن أحدا لم يعرف مقدما على الإطلاق بنيتها الهجوم على الموقعين". ودفع ذلك إلى ظهور بعض التوقعات بأن نتنياهو يرغب في وضع الرئيس أوباما في ركن ضيق قبل اجتماعهما في البيت الأبيض عبر التلويح بضرب إيران وهو أمر تعارضه الإدارة في الوقت الحالي لاسيما وأنه يمكن أن يؤدي إلى أحد خيارين كليهما مربح. فإما الحصول على موافقة الولاياتالمتحدة على ضربة لاحقة بصورة واضحة وإما ابتزاز الرئيس الأميركي الذي لم تعرف عنه جرأة خاصة في مواجهة تلك المواقف لاسيما وأنه تراجع مرات عن سياسات أعلنها مثل مطالبته العلنية لإسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.