اكدت محافل امنية وعسكرية إسرائيلية ان ضرب إيران قد يكون في اي لحظة بعد عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى تل ابيب. وقالت محافل امنية وعسكرية إسرائيلية ان العميد «عميكيم نوركين» تسلّم أمس مهام منصبه كرئيس للوحدة الرئيسية في سلاح الجو الإسرائيلي وهي الوحدة المسؤولة عن العمليات التنفيذية والتدريبات والعمليات الجارية في سلاح الجو لضرب ايران، خلفًا للعميد «حغاي توفولنسكي» الذي سيتولى قيادة مقر هيئة السلاح. وفي غضون ذلك ادعت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن العميد «نوركين» هو الشخص الذي يمكن أن يقود الخطة الفعلية لضرب إيران في حال خرجت إلى حيز التنفيذ، مستندةً في ادعائها على أن السلاح عندما هاجم المفاعل النووي السوري في سبتمبر عام 2007 كان العميد «نوركين» يشغل رئيس قسم العمليات في السلاح وهو من خطط للعملية. يشار إلى أن العميد «نوركين» البالغ من العمر 45 عامًا شغل حتى الفترة الأخيرة من دخوله للمنصب الجديد، قائد قاعدة «تل نوف» وشق طريقه في سلاح الجو كطيار في سرب طائرات F15، ومن جهته قال «عيدو ناحوشتان» قائد سلاح الجو الإسرائيلي المنصرف خلال مراسيم التسليم والاستلام: «أن الوحدة الرئيسية لسلاح الجو تتحمّل مسؤولية توجيه العمليات التنفيذية للسلاح في جميع القطاعات ومن كل الأنواع». هذا في الوقت الذي قالت فيه مصادر سياسية إسرائيلية ان الفوارق بين اسرائيل والولاياتالمتحدة في المسألة الايرانية تواصل كونها كبيرة.. لما كان الطرفان يقدران انهما لن ينجحا في التوصّل الى تفاهم، تقرر حاليًا ألا يكون بيان علني مشترك في ختام لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس اوباما يوم الاثنين القادم في واشنطن. ولم يقرر البيت الابيض بعد اذا كان سيعقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في ختام اللقاء، وهو موقف معني به نتنياهو جدًا. وحسب المصادر السياسية المقرّبة منه يرغب نتنياهو في أن يدفع اوباما الى أن يشدّد تصريحاته العلنية ضد إيران وتحويل التهديد بهجوم عسكري الى تهديد حقيقي أكثر.. ويعتقد نتنياهو ان القول الامريكي الدائم بأن «الولاياتالمتحدة مصممة على منع السلاح النووي عن ايران» لا يوفر ردعًا حقيقيًا وكذا أيضًا القول ان «كل الخيارات على الطاولة». في اللقاء بينهما سيسعى نتنياهو لأن يفهم اي ضمانات ستوفرها الولاياتالمتحدة لإسرائيل اذا ما ضبطت هذه نفسها عن الهجوم على إيران.. بتعبير آخر، ما هو «الخط الاحمر» للامريكيين اذا ما اجتازته ايران، وعلى فرض أن اسرائيل تنازلت عن هجومها، سيدفع الولاياتالمتحدة الى مهاجمتها. ولكن يبدو انه رغم الضغوط من جانب إسرائيل فإن اوباما والادارة الامريكية لا يعتزمان تشديد النبرة بشكل جوهري. ويسود بين نتنياهو واوباما علاقات من عدم الثقة وفي الطرفين يذكرون جيدًا تصريحات نتنياهو في زيارته الاخيرة الى واشنطن، في ايار الماضي في ختام اللقاء مع اوباما حين هاجم امام كاميرات وسائل الاعلام الرئيس الامريكي على المواقف التي عرضها لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونشر في صحيفة «نيويورك تايمز» أمس مقالًا بقلم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، اللواء احتياط عاموس يدلين يدّعي فيه ان على الولاياتالمتحدة أن توضح ما تنوي عمله في حالة اجتياز الخطوط الحمراء في الموضوع الايراني. ويرفض يدلين حجج المعارضين للهجوم العسكري ويوضح انه من أجل احباط عملية اسرائيلية «مطلوب وعد حديدي» من جانب واشنطن ألا تسمح بوضع تكون فيه ايران نووية.