أعلن الديوان الملكي المغربي رسميا عن وفاة الطفل ريان ضحية حادث البئر بشفشاون المغربية، بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج الطفل ريان الذي سقط في البئر على عمق 32 مترا منذ ظهر يوم الثلاثاء الماضي، وواجه رجال الإنقاذ صعوبات وعراقيل كبيرة بسبب صعوبة التضاريس وضيق حفرة البئر، حيث عمل المتخصصون في الإنقاذ على إزالة الصخور الراسبة وبقايا التراب المحيطة بالحفرة. وتمت عمليات الحفر بحضور مهندسين وتقنيين طوبوغرافيين إلى غاية الوصول إلى الطفل ريان، حتى نجح العمال في حفر فجوة أفقية بين الحفرة والبئر لانتشال الطفل ريان. البداية كانت يوم الثلاثاء الماضي، حيث كان يسير الطفل ريان في قرية «إغران» بمنطقة «تمروت» في إقليم شفشاون، وفجأة سقط في بئر عميقة فتحتها لا تتجاوز النصف متر، على الفور حاول أهالي القرية انتشال الطفل من قاع البئر لكن دون جدوا، حتى وصلت قصته إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بداية، وصولا إلى الترندات العالمية، حيث تعاطف الملايين حول العالم وخاصة الدول العربية مع قصة الطفل ريان. وروت والدته في تصريحات لوسائل إعلام محلية: تجندنا جميعا للبحث عنه بمجرد أن اختفى إلى أن علمنا أنه سقط في البئر، وأضافت بتأثر شديد لا أزال مصدومة لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حياً.. لم أفقد الأمل. وحاول متطوعون من أبناء القرية وفرق الإنقاذ في البداية النزول إلى البئر لانتشال الطفل لكن قطرها الضيق الذي لا يتجاوز 50 سنتمترا حال دون ذلك، على ما أوضح المسؤول عن العملية عبد الهادي تمراني للقناة التليفزيونية العامة الأولى. وجرى التفكير أيضاً في توسيع قطر البئر، لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر النفق الموازي وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار. وقال مصدر مسؤول بالمغرب السبت، إن صخرة صغيرة تسببت في تأخير عملية الوصول إلى الطفل ريان. ونقلت صحيفة هسبريس المغربية الإلكترونية، اليوم، عن المصدر قوله إن الصخرة توجد في عمق النفق الذي تم حفره للوصول إلى الطفل ريان، وقد تطلب هدمها 3 ساعات متواصلة.