أثارت هجمات داعش المدعومة من الجماعات المسلحة المخاوف، ولكن أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الأحد، أن القوات العراقية تبذل أقصى الجهود في ملاحقة فلول الإرهاب وتدمير حواضنه، وقال خلال استقباله سفير تركيا في العراق علي رضا كوناي إن ملاحقة داعش «ستدعم الاستقرار الإقليمي، وتفتح المجال أمام التنمية المستدامة لشعوب المنطقة، حسب بيان للحكومة العراقية. وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن هجوم شنه على موقع للجيش العراقي في منطقة أم الكرامي بناحية العظيم في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد الجمعة، ما أدى إلى مقتل 11 جنديا بينهم ضابط، ومازال تنظيم داعش ينشط في العراق رغم إعلان الحكومة القضاء عليه عسكريا. القوات الكردية ومن جهة أخرى قتل 123 شخصًا خلال الاشتباكات المستمرة لليوم الرابع على التوالي بين مقاتلين من داعش والقوات الكردية على أثر هجوم للجهاديين على سجن في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، وتحدث المرصد عن مقتل 77 من داعش و39 من الأسايش وحراس السجن، وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، وسبعة مدنيين في آخر حصيلة. وقال المرصد: «إن العدد أكبر من ذلك والعدد الحقيقي غير معروف حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم»، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، والهجوم الذي يشنه تنظيم داعش على سجن غويران، هو «الأكبر والأعنف» منذ إعلان القضاء على خلافته في مارس 2019، وخسارته كل مناطق سيطرته. وكان هجوم الجهاديين على السجن الكبير في مدينة الحسكة، الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم، بدأ فجر الجمعة، وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم المتواصل لليوم الرابع بدعم من قوات التحالف. وقال المرصد الأحد: «شهد السجن ومحيطه بعد منتصف ليل السبت اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية»، في محاولة مستمرة للسيطرة على السجن، وإنهاء تواجد عناصر التنظيم في محيطه، بدعم وإسناد من التحالف الدولي. وأشار المرصد إلى اعتقال مئات السجناء من داعش، بينما لا يزال العشرات منهم فارين، من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب.