تستمر المعارك لليوم الثالث على التوالي بين مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، والقوات الكردية شمال شرق سورية، على إثر هجوم لداعش على سجن، أسفر عن سقوط أكثر من سبعين قتيلا، وفق ما أفاد السبت، المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكّد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و45 مقاتلاً من عناصر تنظيم داعش، وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرق سورية. وأفاد المرصد أن الدواعش هاجموا فجر الجمعة، سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم الإرهابي. وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم، الذي يعد الأكبر الذي يشنه داعش، منذ خروجه من سورية في مارس 2019. وتصدّت قوات سورية الديموقراطية وعمادها مقاتلون أكراد، للهجوم. وتدور اشتباكات بين الطرفين أوقعت قتلى وجرحى، وتمكّن عشرات الأسرى على أثرها من الفرار. وأشار المرصد إلى إلقاء القبض على مئات السجناء «من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين»، من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب. من جانبه، قال مدير المركز الاعلامي لقوات سورية الديموقراطية فرهاد شامي: إن «الوضع الاستثنائي مستمر في السجن ومحيطه، وحاليا هناك اشتباكات في الجهة الشمالية لمحيط السجن». وتبنى تنظيم داعش، عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة لها على تطبيق تلغرام، «الهجوم الواسع» على السجن بهدف «تحرير الأسرى المحتجزين بداخله»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى». وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد شمال سورية، نحو 12 ألف جهادي من نحو خمسين جنسية، وفق السلطات الكردية. واندلعت الحرب في سورية في مارس 2011 إثر قمع تظاهرات مؤيدة للديموقراطية، وباتت أكثر تشعبا على مر السنوات وشاركت فيها قوى إقليمية ودولية وشهدت تصاعدا لنفوذ داعش.