في الثالث والعشرين من يناير سوف تكتمل أروقة مدارسنا بعودة طلابها ومعلميها عودًا حميدًا. وجاء قرار العودة للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال متوافقًا مع تقارير ودارسات منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) التي تحذر من بقاء إغلاق المدارس لما له أثر نفسي ومعرفي يهدد هذه الأجيال. وضرورة فتحها لهم، لأن التعليم عبر المنصات الإلكترونية تعليم تلقيني يفتقد بعض الخصائص. مثل الالتزام والانضباط المدرسي والنوم المبكر واحترام وقوف المعلم والتفاعلات الشخصية مع الأصدقاء فالجائحة عودت أطفالنا على المنزل والأجهزة الإلكترونية التي أصبحت ملازمة لهم حتى في العملية التعليمية. حكاية سوف تكتمل فصولها باجتماع الطلاب مع معلميهم اجتماع مكاني في فصل واحد. وفي هذه المناسبة نستشعر ونقف إجلال لتلك الرسالة السامية القائمة على المعلم لما له دور أساسي في تعليم وتنشئة الطفل وتنمية مهاراته واتخاذه قدوة حسنه ومثلًا يحتذى به وهو رسول العلم، كما قال فيه أحمد شوقي «قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولًا». وإن ما سبق غاب أو تلاشى في التعليم عن بعد لأنه فقد التواصل المباشر بين الطالب والمعلم. رغم جهود المعلم المشكورة، وكذلك جهود وزارة التربية والتعليم الجبارة لجعله تعليما مرنا واعتماده على أحدث التقنيات وجعله أكثر تفاعليا ولكنه يبقى تعليما غير مكتمل يلجا له في الظروف القسرية فقط. فالله الحمد والمنة. عدتم أيها الصغار، عودا حميدا ، فمرحبا بكم أبطال المستقبل، فقد اكتمل الربيع بقدومكم.