فيما بحثت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، تطورات العملية الانتخابية في ليبيا، و«الحاجة المستمرة للمصالحة الوطنية»، حسبما أفادت بوابة الوسط الليبية، تجري الأطراف العالمية والإقليمية مشاورات حول عقد مجلس الأمن الدولي جلسة قد تحمل صفة «الطارئة» لبحث آخر المستجدات في ليبيا، بعد تزايد المؤشرات على تأجيل الانتخابات المرتقبة في 24 من ديسمبر الجاري. طرف سياسي ومن المتوقع أن تتطرق الجلسة المرتقبة لأسباب تأخر إصدار القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات، وما إن كان هناك طرف سياسي تسبب في هذا التعثر. ولم يتم تحديد موعد الجلسة بعد، انتظارا للتأكد النهائي من مصير موعد الانتخابات الرئاسية في ليبيا. وبحسب معلومات من مصادر داخل مجلس الأمن في نيويورك فإن الجلسة المقترحة سيحضرها المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل، يان كوبيش، ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، لتقديم إحاطة بآخر التطورات. وبتعبير المصادر، فوقائع الجلسة ستختلف تماما عن الجلسات التي تعقد بشكل دوري لمتابعة أوضاع ليبيا، متوقعة أن تصدر قرارات حاسمة لضمان الالتزام بموعد جديد للانتخابات أقصاه شهران من تاريخ 24 ديسمبر، على أن تصدر القوائم النهائية للانتخابات بعد فحص الطعون واستبعاد المخالفين. وقف إطلاق النار ومن المنتظر كذلك أن تتم مناقشة تثبيت وقف إطلاق النار الذي كان مرهونا بإجراء الانتخابات في موعدها، وإضافة بنود جديدة لخارطة الطريق لتسجيل ما آلت إليه الأمور، بحسب المصادر ذاتها. ورجحت المصادر أن تستضيف برلين جلسة أخرى بين جميع الأطراف الليبية للوصول إلى توافق يحفظ السلم العام لحين إجراء الانتخابات، إذا عجزت المفوضية عن إصدار القوائم النهائية في القريب العاجل. وكشف تقرير لوكالة «نوفا» الإيطالية عن توجه نحو تأجيل الانتخابات إلى يناير أو فبراير؛ نظرا لعدم جاهزية مفوضية الانتخابات لإعلان القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والنيابية، نتيجة عراقيل فنية. كما أشارت المصادر لاحتمال تعيين حكومة جديدة، وفي هذا الاتجاه، توقعت أن تتكفل الدبلوماسية الأمريكية، المبعوثة السابقة للأمم المتحدة التي عينها الأمين العام للمنظمة الدولية، مؤخرا، كمستشارة خاصة لليبيا، ستيفاني ويليامز، بدور الوساطة بين جميع الأطراف للتمهيد لوضع اتفاق سياسي يمنع ضرب الاستقرار. تحذير الفوضى وحذرت خبيرة الشأن الليبي في مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، كلاوديا جاتسيني، من خطورة عدم إجراء الانتخابات في موعدها، ومن غياب خطة عمل للمستقبل، لأن هذا الأمر ينذر بفوضى. وقالت الخبيرة في تقرير نقلته وكالة آكي الإيطالية، إن «الوضع في ليبيا قابل للتغير بسرعة، ولا أحد يريد أن يتحمل مسؤولية الإعلان عن عدم إجراء انتخابات، ونرى أن الفصائل الليبية قد عادت لمؤامراتها».