يغلب على محتوى دورات وخطابات فن القيادة والإدارة، إستراتيجيات ونصائح للتعامل المثالي مع من هم تحت مسؤولية القائد. لكن القائد الناجح والفعال يذهب لما هو أبعد من ذلك، ويتطلع إلى إدارة مرؤوسيه أو بمعنى آخر كيف يكسب ثقتهم ويحصل على الدعم الذي يريده وكيف يصبح تابعاً فعالاً، لأن من أهم سمات القائد الناجح أن يكون تابعا ناجحا أيضا. من الإستراتيجيات المتبعة في هذا الجانب معرفة متطلبات الرؤساء، فهم يرغبون أن يتصف أتباعهم بسمة إنجاز الأعمال بدافع ذاتي ومسؤولية عالية، وأن يكون لديهم الرغبة في التعلم الذاتي وتطوير مهاراتهم باستمرار. من الإستراتيجيات المتبعة أيضاً بناء جسور علاقة بينك وبين رئيسك ويمكن تحقيق ذلك عن طريق شكر رئيسك بين وقت وآخر على ما يقدمه من عمل وجهد، وإشعاره بقيمة ذلك ربما تطلب منه أيضا أن يحدثك عن مسيرته وكيف كان تابعا ناجحا. يمكنك أيضا أن تطلب من رئيسك المشورة من وقت لآخر وإن كان هناك قصور في عملك لتحاول جاهدا أن تغطيه، ويمكنك أيضا أن تعرض عليه رأيك قبل تنفيذه لتشعره بمكانته وأهمية رأيه فيما تعمل. أخيرا يجب على التابع الناجح أن يكون متوفرا وقت حاجة رئيسه له، وأن يحرص أن يكون حاضرا وقت الأزمات وضغوطات العمل، وأن ينجز ما يطلب منه بالوقت المناسب ليُعتمد عليه مستقبلا، ويشعر الرئيس بالأمان وقت وجود التابع الناجح بجانبه. القيادة فن وأسلوب، ولكي تحقق النجاح في هذا الفن، عليك تعلم كيف تدير من هم أعلى منك قبل أن تدير فريق عملك.