قتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة في هجوم مسلح استهدف منزلهم في بيجي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد فجر أمس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر مسؤول في شرطة بيجي (200 كلم شمال بغداد) إن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزل المحامي خير الله الشاطي وأطلقوا النار على جميع أفراد أسرته المكونة من سبعة أفراد بالإضافة إلى أحد أقاربهم، مما أسفر عن تصفيتها بالكامل". وأضاف المصدر أن الهجوم ذو طابع إرهابي ووقع فجر أمس في الحي العصري وسط قضاء بيجي. وذكر مصدر أمني آخر أن "أحد أولاد المحامي يعمل محققا عدليا في محكمة بيجي". وكان تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، أعلن الشهر الماضي عن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين، ضمن "مرحلة جديدة" أطلق عليها اسم "هدم الأسوار". وقال "أمير" التنظيم أبو بكر البغدادي في شريط صوتي إن هذه المرحلة تقوم على "فكاك أسر المسلمين في كل مكان، وجعل مطاردة وتصفية جزاريهم من القضاة والمحققين ومن الحراس في رأس قائمة الأهداف". ومنذ هذا الإعلان حاول تنظيم القاعدة اقتحام ثلاثة سجون أبرزها عملية استهدفت مديرية الجرائم الكبرى في بغداد، لكنهم فشلوا في تحرير أي من عناصرهم المعتقلين. على صعيد آخر، أكد مسؤول بالأممالمتحدة في بغداد أن أكثر من 22 ألف لاجئ عراقي من الذين سبق أن فروا إلى سورية قد عادوا إلى بلادهم في الأسابيع الثلاثة الماضية، مع استعداد المزيد من اللاجئين للفرار هربا من القتال في سورية. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى العراق مارتين كوبلر إن العراقيين العائدين إلى بلادهم انضم إليهم نحو 3600 سوري عبروا الحدود إلى العراق منذ 23 يوليو الماضي عندما أعلنت بغداد عن فتح حدودها الغربية أمام اللاجئين.