قتل ثمانية أفراد من عائلة عراقية واحدة في هجوم مسلح استهدف منزلهم في بيجي في محافظة صلاح الدين فجر أمس،على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر مسؤول في شرطة بيجي إن «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل المحامي خير الله الشاطي وأطلقوا النار على أسرته المكونة من سبعة أفراد بالإضافة إلى أحد أقاربهم، ما أسفر عن تصفيتها بالكامل». وأضاف المصدر أن «الهجوم ذو طابع إرهابي وقع في الحي العصري وسط قضاء بيجي». من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى تكريت التعليمي «تسلم ثماني جثث تعود إلى امرأة وسبعة رجال من أسرة واحدة تعرضوا لإطلاق نار في مناطق متفرقة من الجسم». وذكر مصدر أمني آخر أن «أحد أولاد المحامي يعمل محققاً عدلياً في محكمة بيجي». وكان تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، أعلن الشهر الماضي عن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين، ضمن «مرحلة جديدة» أطلق عليها اسم «هدم الأسوار». وقال «أمير» التنظيم أبو بكر البغدادي في شريط صوتي إن هذه المرحلة تقوم على «فكاك أسر المسلمين في كل مكان، وجعل مطاردة وتصفية جزاريهم من القضاة والمحققين و(...) من الحراس في رأس قائمة الأهداف». ومنذ هذا الإعلان حاول تنظيم «القاعدة» اقتحام ثلاثة سجون أبرزها عملية استهدفت مديرية الجرائم الكبرى في بغداد، لكنه فشل في تحرير أي من عناصره المعتقلين. وكان مصدر آخر أعلن قتل سبعة أشخاص بينهم أربعة من رجال الأمن في هجمات متفرقة الثلثاء، فيما أعلن عضو في مجلس محافظة صلاح الدين أن مروحية تابعة للجيش قصفت منزله ما أدى إلى مقتل واحدة من شقيقاته. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «موظفين في وزارتي الزراعة والعدل قتلا على أيدي مسلحين مجهولين في بغداد، فيما قام مسلحون مجهولون أيضاً بقتل جنديين». وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد)، قتل شرطي وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار دراجة نارية، وفقاً لمقدم في الشرطة ومصدر طبي. واغتال مسلحون مجهولون العقيد في الشرطة عبد المنعم الجبوري أمام منزله في قرية الحود جنوب الموصل (350 كلم شمال بغداد)، كما قتل مقاول مدني عندما اقتحم مسلحون منزله في حي المزارع شرق الموصل، وفقاً للملازم أول في الشرطة خليل خالد الجبوري والطبيب محمود زيدان من مستشفى الموصل العام.