كشف مصدر مطلع في هيئة المدن الصناعية المكلف ومناطق التقنية "مدن"، أن المدينة الصناعة النسائية في الأحساء تستهدف أكثر من 50 مشروعا نسائيا، مبيناً أن مساحة المشاريع متباينة، إذ ستكون مفتوحة أمام طلبات المستثمرين، مؤكداً على أن المدينة ستوفر بيئة عمل نسائية مناسبة، في حين ستفتح المجال للرجال أيضاً بالاستثمار والعمل في مصانع مخصصة للرجال. وقال المصدر إن أعمال تخطيط وتطوير المدينة الصناعية النسائية الأولى في مدينة الهفوف، ستنتهي بعد سنتين، مشيراً إلى أنها ستستقطب استثمارات تتجاوز نصف مليار ريال، وستتربع على مساحة 500 ألف متر مربع، مبيناً أنها ستوفر 5 آلاف وظيفة نسائية، في صناعات خفيفة ونظيفة. وأوضح المصدر، أن الصناعات التي ستتخصص فيها المدينة هي: الصناعات الغذائية، والدوائية، والأقمشة، والسجاد، مبيناً أنها ستطرح للتطوير العام المقبل. وأعلنت هيئة المدن الصناعية أول من أمس، أنها شرعت في أعمال تخطيط وتطوير أول مدينة صناعية تستهدف العنصر النسائي بالمملكة وذلك من خلال استيعاب الاستثمارات النسائية وتوفير فرص وظيفية في مجالات صناعية متعددة لاستقطاب الأيدي الوطنية العاملة النسائية. ويأتي ذلك بعد صدور قرار موافقة وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز على اعتماد مخطط تخصيص مدينة صناعية تعمل فيها النساء بمدينة الهفوف بمحافظة الأحساء، إنفاذا لقرار مجلس الوزارة القاضي بالموافقة على قواعد تحديد النطاق العمراني لمدن المملكة، وبتخصيص أراضٍ ومناطق داخل حدود المدن وتهيئتها لإقامة مشاريع صناعية تعمل فيها النساء. وتعتبر المدينة الصناعية للنساء في مدينة الهفوف الواقعة قرب مطار الأحساء هي الأولى من نوعها في المملكة. وتسعى هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" في تخصيص الأراضي للتنمية الصناعية إلى تطوير جميع المواقع المخصصة لإقامة المدن الصناعية وتهيئتها للمستثمرين بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. من جهته أكد مدير عام هيئة المدن الصناعية المكلف المهندس صالح الرشيد أن الهيئة تعمل حالياً لإقامة مدينة صناعية ثانية متخصصة للنساء، مشيراً إلى أن العمل جارٍ للحصول على عدة أراضٍ صناعية في شتى أنحاء المملكة وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخصيص الأراضي اللازمة. في هذا السياق، أوضحت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" أن المرأة السعودية تملك القدرة على دخول غمار كثير من مجالات العمل الصناعي، خاصة بعد استحداث مدن صناعية تعمل فيها النساء، مبينة أن المرأة تستطيع إثبات كفاءتها بجدارة في العديد من القطاعات الصناعية الخفيفة والنظيفة التي تتناسب مع اهتماماتها وميولها الصناعية. فالمدن الصناعية الآن تضم مصانع تملكها نساء ومصانع أخرى خصصت بعض خطوط إنتاجها للنساء. يذكر أن "مدن" استحدثت "جائزة الإبداع الصناعي" والتي لا تزال تستقبل أفكار المشاركين بالفوز بجوائز المليون ريال، كما تستهدف الجائزة الجميع وخاصة شباب وشابات الأعمال، وذلك إيماناً بأهمية الدور الذي تقوم به المرأة في قطاع الأعمال وقدرتها على إدارتها، سواء كانت صناعية أو غيرها. وكانت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية قد أنشئت عام 2001، وتتمثل مسؤوليتها في تطوير أراضٍ صناعية متكاملة الخدمات، فقد عملت "مدن" على إنشاء المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة حيث تشرف الهيئة حالياً على 29 مدينة صناعية ما بين قائمة أو تحت التطوير وهي: الرياض الأولى والثانية والثالثة، جدة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، الدمام الأولى والثانية والثالثة، مكةالمكرمة، القصيم الأولى والثانية، الأحساء، المدينةالمنورة، الخرج، سدير، حائل، تبوك، عرعر، الجوف، عسير، جازان، نجران، الباحة الأولى والثانية، الزلفي، شقراء، حفر الباطن، وهناك مدن تحت التخطيط والتصميم وهي: سلوى، رابغ، الصناعات الحربية وتطمح هيئة "مدن" خلال خمس السنوات المقبلة إلى أن يصل عدد المدن الصناعية إلى 40 مدينة صناعية بمساحات مطورة لا تقل عن 160 مليون متر مربع.