يخصص المسافرون بالطرق الدولية الرابطة بين مناطق مكةالمكرمةوعسير وجازان وجبة الخمير والسمك الطازج في سوق مركز عمق كوجبة رئيسة للإفطار أو السحور، يتناولونها خلال سفرهم أيام شهر رمضان. "الوطن" رصدت الشاب سامي محمد علي أحد أبناء مركز عمق يبيع السمك الطازج للمسافرين المقبلين من مختلف المناطق الجنوبية والمتوجهين إلى المنطقة الغربية والعكس، عبر طريق الساحل. وأوضح سامي أنه يشتري السمك الطازج يوميا من الصيادين ويعرضه على المسافرين تحت بسطة شعبية من بعد صلاة العصر إلى فجر اليوم الثاني وقت توافد المسافرين، موضحا أن سعر كيلو الهامور الطازج 50 ريالا والبياض 40 ريالا. أما العامل غلام سراج الدين "هندي الجنسية" يعمل في بسطة حزيمة، فقال: عملت مع السعودية حزيمة لمساعدتها في التحضير لإعداد وجبة الخمير والبر والسمك في التنور (الميفا) وتنظيف الموقع وتجهيزه لاستقبال الزبائن منذ 18 سنة تحت سقف من القش الشعبي التقليدي. ويتم تقديم هذه الوجبة داخل الجلسات الشعبية المفتوحة للرجال، والجلسات المخصصة للنساء أو تجهيزها لهم وتسليمها كوجبة سفري. من جانبه، أكد رئيس مركز عمق محمد السريعي أن 10 سيدات سعوديات احترفن إعداد الأكلات الشعبية الطازجة، فيما تخصص 20 رجلا من أهالي عمق في بيع الأسماك تحت صبول تقليدية مصنوعة من القش بمركز عمق الواقع على ساحل عسير البحري حيث تجذب وجبات الأسماك والأكلات الشعبية المسافرين لتناولها وقت الإفطار أو السحور أو شرائها وأخذها معهم. وأشار إلى قيام بلدية البرك بتخصيص موقع مجاور لسوق الأسماك في عمق مطل على الطريق الدولي، حيث سيتم تنفيذ مشروع إنشاء محلات تجارية وبسطات للسوق بشكل حضاري متطور، يراعى فيه الديكور الشعبي التقليدي بطريقة جميلة تتناسب مع كل شرائح المجتمع. وأكد السريعي حرص واهتمام أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد على تشجيع الأسر المنتجة وتذليل العقبات أمامهم, مشيرا إلى أن لسوق مركز عمق موقعا في الجنادرية يطلع الزوار على مهارة الأسر المنتجة في إعداد الوجبات الشعبية، إضافة إلى استثمارهم في بيع منتجاتهم. وقال إن للأسر المنتجة أيضا مواقع مخصصة للبيع في كل المهرجانات السياحية التي تقام بساحل عسير البحري، مبينا أنه خصص لحراج بيع السمك 3 سعوديين والأولوية في البيع لبسطات بيع الأسماك في عمق ثم المسافرين، والباقي للشركات التي تصدره خارج منطقة عسير.