أصدر وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، الدكتور حسن ناظم، قراراً بعزل الموظفة في الهيئة العامة للآثار والتراث، سحر كريم عبد العالي، لإتيانها أفعالاً تتنافى وقواعد السلوك الوظيفي، وتمثل خروقاً لقوانين العراق وتوجهاته السياسية، وذلك بعد مشاركتها في مؤتمر يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، جرى في أربيل مؤخراً. وجاء في الأمر الوزاري، بناءً على توصيات اللجنة التحقيقية المشكلة في الهيئة العامة للآثار والتراث، أنَّه تقرر عزل السيدة سحر كريم عبد العالي غافل النصيري، الموظفة بعنوان باحث أقدم في الهيئة العامة للآثار والتراث من الوظيفة، لإتيانها أفعالاً تتنافى وقواعد السلوك الوظيفي، وتمثل خروقاً لقوانين العراق وتوجهاته السياسية، مما يجعل بقاءها بالوظيفة مضراً بالمصلحة العامة. وكان وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم، قد ذكر في تغريدةٍ له على حسابه الشخصي في تويتر: إن العراق لن يقف في طابور المطبعين، لأنَّ للعراق ضميراً يأبى الظلم لنفسه ولغيره، مؤكداً أنَّ انعقاد هذا المؤتمر سابقة خطيرة، تتعدى على الدستور ورأي الشعب العراقي، وتمس كرامة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها. وقد أصدرت وزارةُ الثقافة والسياحة والآثار في العراق، بياناً أدانت فيه انعقاد مؤتمرٍ للتطبيع مع إسرائيل في أربيل، ورأت في ذلك سابقةٌ خطيرةٌ، تتعدى على الدستور ورأي الشعب العراقي، وتمسّ كرامة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها، وهو ما لا يرضى به العراقيون حكومةً وشعباً. وأنَّها تقف مع أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وترفضُ هذا التجمُّع غير المشروع. كما نفت صلتها بالتصريحات التي صدرت عن إحدى الموظفات، تدعِّي شَغلِها لمنصب في وزارة الثقافة، معربةً عن أسفها الشديد للتقارير، التي تداولها عدد من وكالات الأنباء عن البيان، الذي ألقته الموظفة سحر كريم عبد العالي، دون أن تملك أي صفة تخولها للتحدث باسم الوزارة، وإنما شاركت في المؤتمر بوصفها عضواً في أحد التجمعات.