تجهيزات الفرق الكبار للموسم الجاري لم تترجم فنياً حجم الأموال التي دفعت خلال التعاقدات وبذات الوقت إلغاء العقود التي تجلت في فترة الصيف، النصر الأكثر ضخاً واستبدل جل لاعبيه الأجانب علاوة على فسخ عقد المدرب، ورغم ذلك الحراك تعثر مرتين بالخسارة وفاز بهدف يتيم على الباطن في اللقاء الأخير من تسلل واضح لم يكشف النقاب عنه في غرفة التقنية والتي يفترض أن يكون لها قرار في مثل هذا التوقيت وتجاوز التعاون بالكاد بعد أن كان خاسراً حتى الرمق الأخير وقياساً بتلك النتائج هناك بون شاسع ما بين الصرف وما تحقق على أرض الواقع، الهلال الذي أحضر مدربا جديدا سبقته هالة إعلامية ولاعبا أجنبيا أيضا ضربت له الدفوف ولكن لم يحقق الطموح والحال ذاتها للاعب النصر تالسكا أما ثالث الأثافي في الوهج فحمله اسم لاعب الأهلي باولينو، والأخير غادر من البوابة الواسعة قبل أن يبدأ المشوار الحقيقي، وكان رحيله صدمة للجميع وتحديداً محبي الأهلي المحبطين عطفاً على وضع فريقهم الذي تعرض لخسارة وخمس تعادلات في سابقة لم تحدث لقلعة الكؤوس من قبل، وعشاقه يخشون أن يتعرض الفريق لكارثة في النزال المقبل أمام الغريم التقليدي الاتحاد الذي يعيش أفضل حالاته الفنية وبقدر القلق الذي يساورهم تلوح بارقة أمل أن تكون المواجهة المرتقبة نقطة الانطلاق، اللافت في سباق الدوري أن فرق ضمك والرائد والفيحاء تتسابق على القمة والأخير مهيأ لتبؤها شريطة فوزه على الهلال في اللقاء المؤجل والعكس لو قدر وأن حقق الزعيم الربح لكن صورته لا توحي بذلك، وقد يتعثر أمام الحزم العنيد في اللقاء المقبل، الغريب أن الأهلي والشباب سارا بنفس المنوال في اختيار مدربين لديهما الخبرة في تفاصيل الدوري لكن أحوالهما لم تتعاف وربما يكون (هاسي وشاموسكا) الضحية الجديدة في سلم المدربين إذا ما استمرت الصورة المهزوزة للفريقين والأكيد أن الاتحاد لن يتنازل عن قمته عطفاً على التوهج الدي يرسمه بقيادة المدرب الشجاع الروماني (كوزمين) عموماً إذا كانت صورة الهلال والنصر لم تثبت على منوال معين فربما أن تركيزهما على الصراع الآسيوي في محطاته الأخيرة الذي تستضيفه السعودية غير أن مونديال الأندية ذهب في اتجاه آخر والأقرب الملاعب الإماراتية.