تحولت بحيرة دومة الجندل إلى واحدة من أهم المعالم السياحية في منطقة الجوف، وتعتبر أكبر بحيرة في الشرق الأوسط تشكلت من فائض مياه الري. ويتوسط البحيرة مسجد عمر بن الخطاب وقصر مارد التاريخي وتحفها الجبال من عدة جهات، ويصل ارتفاعها عن سطح البحر نحو 1928 قدمًا بمعدل 585 مترًا، وتعتبر مكانًا مثاليًا للدراسات الأحيائية والبيئية لما تحويه من تنوع للحياة الفطرية، وتقدر مساحتها بنحو مليون و100 ألف متر مربع بمحيط نحو 8 كلم متفاوتة العمق، وتبلغ طاقة البحيرة التخزينية 11 مليون متر مكعب من المياه سنويًا تضخ لها من فائض الري الزراعي من مزارع الجوف، وأنشئت قبل 30 عامًا. مشاريع وأنشطة وطورت إمارة منطقة الجوف والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني البحيرة خلال السنوات الماضية حتى أصبحت معلمًا سياحيًا، كما نظمت بها بطولات للدبابات البحرية على مستوى منطقة الخليج، واحتضنت العديد من المهرجانات، وذكر الراصد خالد رضى، أن البحيرة تتوسط الصحراء الذهبية وأصبحت متنفسًا للأهالي، حيث تبعد 3 كم شرق محافظة دومة الجندل، مشيرًا إلى أن البحيرة هي الوحيدة من نوعها في شبه الجزيرة العربية، معربًا عن أمله أن تشهد في المستقبل المزيد من المشاريع الجديدة واستثمارها. سياحة بحرية وبدأ تطوير بحيرة دومة الجندل من عام 2006، بعد البدء بسفلتة الشوارع المحيطة بها ومن ثم رصفها وإنارتها ووضع سياج حديدي موازٍ لها، بعدها تم تركيب نافورة تعد ثاني أطول نافورة بالمملكة، وتشهد البحيرة إقبالا من السياح لركوب الدبابات البحرية والخيل على شواطئها، كما تستوطنها الطيور المحلية وتستقر بها بعض أنواع الطيور المهاجرة.