استقطبت بحيرة الجوف السياحية "3 كلم" شرق محافظة دومة الجندل العائلات وشباب المنطقة لقضاء أوقات الصيام في شهر رمضان المبارك، وعددت خياراتهم للتنزه هذا العام بخلاف السنوات الماضية، وبات ضفاف هذا المسطح المائي يشهد جلسات أنس وسمر ليلية لتناول القهوة وركوب الدبابات والخيل. "الوطن" زارت البحيرة وتحدث إليها العديد من الشبان، ويقول عمر الدليان إن بحيرة الجوف أو "البحيرة " أصبحت وجهة الشباب والعائلات، إذ تشهد يومياً في ساعات الفجر الأولى والمساء حضوراً كثيفاً من الأهالي والزوار والمقيمين الذين يستمتعون بحالة الطقس على ضفافها، ويزيد ذلك لمسات البلدية في التحسين والتنظيف والتشجير. ويضيف الشابان عبدالله العرجان وعبدالرحمن الجباب أن الزوّار يعمدون إلى النزول لمقر المطعم والمرسى الجديد الذي أنشأته مؤخراً الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في فرعها بالجوف، فضلاً عن استمتاعهم بركوب الدبابات البحرية وركوب الأطفال للخيل على شاطئ البحيرة والتنزه فيه، وجلوس العائلات وتناول قهوة المساء في جلسة سمر على ضفاف المسطح المائي "البحيرة" التي تُعد الأكبر في الشرق الأوسط، معربين عن أملهم في اكتمال المشاريع الجديدة واستثمارها لتزيد من بهجة المكان وروعته. يذكر أن بحيرة الجوف السياحية تقع على بعد 3 كلم شرق محافظة دومة الجندل، وتعتبر الوحيدة من نوعها في الجزيرة العربية وأكبر بحيرة صناعية في الشرق الأوسط، ويصل ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 1928 قدما بمعدل 585 مترا، وتعتبر مكانا مثاليا للدراسات الإحيائية والبيئية لما لها من تنوع أحيائي جميل، وتقدر مساحتها بحوالي مليون و100 ألف متر مربع تقريبا بمحيط حوالي 8 كلم متفاوتة العمق، وتبلغ طاقة البحيرة التخزينية حوالي 11 مليون متر مكعب من المياه سنويا تضخ لها من فائض الري الزراعي من مزارع الجوف، وقد أنشئت البحيرة قبل 28 عاما.