يلتقي كبار قادة طالبان في العاصمة الأفغانية لإجراء محادثات مع وجهاء وسياسيين حول تشكيل حكومة بعد استيلاء الحركة المتشددة على السلطة نهاية الأسبوع الماضي. في ما يأتي عرض موجز لسيرة القادة الرئيسيين لهذه الجماعة التي حكمت أفغانستان بين 1996 و2001: الملا هيبة الله أخوند زاده القائد الأعلى عُيِّن قائدًا لحركة طالبان في مايو 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور. كان اهتمامه منصبًا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب. كان عالم الدين يتمتع بنفوذ كبير داخل حركة التمرد التي قاد الجهاز القضائي فيها. نجح بتوحيد طالبان وكان يميل إلى التحفظ مكتفيًا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية. الملا عبدالغني برادر أحد مؤسسي الحركة ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار. تغيرت حياته بسبب الغزو السوفيتي في 1979 وأصبح مجاهدًا ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر. كان القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية. وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصًا. تم تعيينه رئيسًا لمكتبهم السياسي في الدوحة. وقاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. سراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفييت جلال الدين حقاني. وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته. تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية، وواحدة من أخطر الفصائل التي قاتلت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين. وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة. الملا يعقوب الوريث هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان حيث تقرر التوجهات الإستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية. ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد. ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيسًا لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي.