بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، طالب رئيس الوزراء البريطاني دول العالم بعدم الاعتراف بطالبان أحاديا، مؤكدا السعي للحفاظ على المكاسب التي تحققت في أفغانستان. وأشار إلى أن بريطانيا عملت على إخراج أكبر قدر من الأفغان الذين عملوا معها، مشددا على أن الأوضاع في أفغانستان تتدهور بسرعة. من جانبها، قالت الخارجية الروسية إنها لن تتسرع في الاعتراف بنظام طالبان وستدرس تحركاتهم، مبينة في بيان أن سفيرها في كابول سيلتقي غدا ممثل حركة طالبان. في غضون ذلك، يعتزم مجلس الأمن عقد جلسة غدا الاثنين لبحث الأوضاع في أفغانستان، في حين بدأ عدد من رؤساء الدول الكبرى في أوروبا وكذلك أمريكا بالتواصل مع الأممالمتحدة لمناقشة ما يحدث في أفغانستان. وكان أمين عام حلف الناتو قد أكدت في بيان قبل يومين أنه "يجب على طالبان أن تفهم أنه لن يتم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي إذا استولت على البلاد بالقوة". وتابع: "نظل ملتزمين بدعم حل سياسي للصراع". الموقف الأمريكي وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكين، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" اليوم الأحد، إن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع طالبان إذا احترمت "الحقوق الأساسية" لشعبها – للنساء والفتيات على وجه التحديد – ولا تؤوي إرهابيين. وما يغيب عن القائمة هو الإصرار على تسوية سلمية تفاوضية بعد عودة طالبان السريعة إلى السلطة. ورد بلينكين على سؤال عما إذا كانت إدارة بايدن ستفكر في الاعتراف بطالبان: "الحكومة الأفغانية المستقبلية التي تتمسك بالحقوق الأساسية لشعبها ولا تؤوي الإرهابيين هي حكومة يمكننا العمل معها والاعتراف بها". تواصل إجلاء البعثات الدبلوماسية أعلن وزير الخارجية الألماني أن بلاده تبدأ مساء الأحد عملية إجلاء أفراد طاقمها الدبلوماسي من سفارتها في كابول والموجودين حاليا في مطار العاصمة الافغانية. كما أعلنت الخارجية الفرنسية الأحد أنها أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الإمارات العربية المتحدة لتسهيل إجلاء الرعايا الفرنسيين من أفغانستان بعدما نقلت سفارتها إلى مطار كابول في ظل هجوم طالبان. وقررت إيطاليا الأحد إجلاء دبلوماسييها ورعاياها والمتعاونين معها من الأفغان بشكل عاجل من أفغانستان بينما نقلت ألمانيا طاقمها الدبلوماسي إلى مطار كابول تمهيدا لترحيله.