في ذكرى مرور عام على الموافقة الملكية على تعيين سعادة الدكتورة ليلك، لمهمتها السامية في إدارة الجامعة السعودية الإلكترونية، كأول امرأة ترأس جامعة سعودية طلابها من الجنسين، وبعد كل النجاح الذي تحقق بجهودها وتفانيها في العمل في هذا العام، تتسابق كلماتنا وتتزاحم عباراتنا لتنظم عقد شكرنا ومحبتنا لها، فهي تستحق منا كل ذلك الثناء والشكر ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. وهذا الثناء والشكر ليس إلا لما قدمته للجامعة وطلبة الجامعة من خدمات جليلة وتطوير ملحوظ في فترة زمنية قصيرة، وللعطاء الذي قدمته للجميع وكان أثره واضحًا فيما آلت إليه الجامعة هذا اليوم من تطور يشهد له الجميع فلها كل التقدير والشكر. سمعنا كثيرًا بأن العمل هو تكليف وأمانة وليس مجرد تشريف، ولكننا لم نجد شخصًا أكثر منها قدرة على إثبات هذه المقولة، فكانت خير من تولى هذا المنصب بعد أن أثبتت الكفاءة الكبيرة والشغف في مسيرتها، والحس بالمسؤولية تجاه الجامعة، فكانت النجمة البراقة في سماء الجامعة، والتي لم يخفت بريقها خلال هذا العام وإن للحظة واحدة، وهذا ما جعلها تستحق أن يرفع اسمها في عليانا ونقول نجم ليلك سطع. على الرغم من قصر المدة الزمنية التي استلمت فيها الدكتورة ليلك مهمتها، والتي لم تتجاوز العام الواحد إلا أن الإنجازات التي حققتها كانت هائلة وجذرية وشاملة. فقد عملت الدكتورة ليلك وإدارتها على تطوير منظومة الجامعة بحيث تواكب التطور التكنولوجي والتحول الوطني الذي نعيشه في عصرنا الحالي، واستطاعت نقل الجامعة خطوات كبيرة نحو الأمام، وذلك من خلال سعيها الدائم لبناء المنظومة المناسبة التي تلبي الحاجات العلمية والتنموية للمجتمع وذلك في عقد اتفاقيات مع القطاعين العام والخاص وعلى اعتبار أن الطلبة هم الأساس في نجاح العمل الجامعي، تمّ التوجه إلى تنمية معارفهم ومهاراتهم، خاصة من خلال الدورات التدريبية المجانية المقامة من قبل عمادة شؤون الطلاب طيلة هذا العام. ولأنها تسعى لتوفير البيئة المناسبة التي تحفّز طلبة الجامعة السعودية الإلكترونية، فقد هدفت الدكتورة القديرة إلى تحسين الخدمات الطلابية، وعملت على تسهيل كافة الأمور والإجراءات المرتبطة بهم، وذلك ضمن التنظيمات واللوائح والقواعد التي وضعتها الجامعة لتنظيم عملها، كما أن رئيسة الجامعة عملت على حل مشاكل وأخطاء بيئة العمل بالسرعة القصوى مع الدقة، حيث اعتمدت على تفهم المشاكل وهيكلتها، واتخاذ القرار المناسب حيالها، على أن يبدأ تنفيذ الحلول مباشرةً دون أي تأخير. خلال عام واحد من استلام مهمتها حققت الدكتورة ليلك من الإنجازات الكثير لا يسعني حصرها جميعها، ومنها إنشاء عدة تخصصات وفروع جديدة وإتاحة المزيد من التخصصات في الفروع الحالية، حيث تمت الدراسات التي تمّ فيها استشراف المستقبل، واتخذت القرارات المناسبة على ضوئها، فجرى إنشاء الفروع التي يسعى الكثير من الطلاب للدراسة فيها، والتي تنعكس دراستها إيجابًا على تلبية احتياجات سوق العمل، وعلى تطوير المجتمع السعودي بما يحقق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وفي السياق ذاته عمدت الدكتورة ليلك إلى تطوير ورفع مستوى الجودة في برامج الجامعة، وسخرت الإمكانيات المتاحة للرقي بمستوى البرامج المقدمة، وتوظيف أحدث تقنيات الاتصال والشبكة المعلوماتية وتطبيقات الحوسبة، مما ساهم في تعديل مسمى الشهادة لأفضل من ذي قبل من تصنيف مدمج إلى انتظام، والحصول على شهادات الاعتماد، مع هدف إدراج الجامعة بمؤشرات التصنيف الخاصة بأهم الجامعات العالمية. عملت الدكتورة ليلك بعد توليها مهمتها على تطوير مناهج المقررات التعليمية بما يتناسب مع الاحتياجات اللازمة، فجرت الدراسات الأولية لكافة المناهج الجامعية المقدمة من كل برنامج، وجرى البحث في المشكلات التي قد تواجه عمليات التحديث والتطوير لهذه المناهج، وقدمت الحلول المناسبة، ثمّ وضعت آلية العمل بما يتناسب مع الدراسات التي أجريت، وهذا ما لاحظه الجميع من خلال التطوير بالخطط الدراسية في مختلف البرامج. مما التفتت الدكتورة ليلك إليه ضرورة تطوير الموقع الإلكتروني الجامعي سواء من تعديل هوية الجامعة بشكل كامل بما يتناسب مع مسمى الجامعة وتطوير بوابة القبول بحلتها الجديدة، فالمواقع الإلكترونية من أهم المعايير التي تؤشر على جودة الجامعات، وهي من أهم وسائل نشر رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها، وبالفعل فقد تمّ تطوير الموقع الإلكتروني الجامعي فأصبح أكثر شموليةً، وبات استخدامه والوصول إلى جميع محتوياته أكثر سرعة وسهولة. وفي الختام بعد كل ما ذكرناه من إنجازات قامت بها خلال عام واحد من توليها مهامها بإدارة الجامعة، تعجز الكلمات عن الإحاطة بمشاعر الشكر والعرفان لسعادتها، وتعجز الأيدي عن كتابة وصف ما قامت بإنجازه، ومقدار الأثر العظيم الذي حفرته بقلوبنا نحن طلابها الذين نفتخر بها، وبأننا ندرس في هذه الجامعة الرائدة التي تشرف عليها، وكذلك نطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات.. نجم ليلك سطع سعادة الدكتورة.