هرع عمال الطوارئ في غرب ألمانيا وبلجيكا لإنقاذ مئات الأشخاص المعرضين للخطر أو الذين لا يزالون في عداد المفقودين، حيث ارتفع عدد قتلى الفيضانات المدمرة إلى أكثر من 120 شخصًا. وقالت السلطات في ولاية «راينلاند بالاتينات» الألمانية إن 63 شخصًا لقوا حتفهم هناك، من بينهم 12 من سكان مرفق للمعاقين في بلدة «سينزيغ»، فوجئوا باندفاع مفاجئ للمياه من نهر «أهر» القريب. وفي ولاية شمال الراين وستفاليا المجاورة، أوضح مسؤولون أن عدد القتلى بلغ 43، لكنهم حذروا من أن هذا الرقم قد يرتفع. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع، أرني كولاتس، بأن الجيش الألماني نشر أكثر من 850 جنديًا، للمساعدة في جهود الفيضانات، لكن العدد «يرتفع بشكل كبير، لأن الحاجة تتزايد». وأضاف: «الوزارة أطلقت إنذار كارثة عسكرية». تقديم الدعم ذكر الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أنه «ذهل» من الدمار الناجم عن الفيضانات، متعهدا بتقديم الدعم لعائلات القتلى والمدن والبلدات التي تعرضت لأضرار جسيمة. قد سعى عمال الإنقاذ إلى إنقاذ الأشخاص المحاصرين في منازلهم في بلدة «إرفتشتات» الألمانية، جنوب غرب كولونيا. وقالت السلطات الإقليمية إن عدة أشخاص لقوا حتفهم بعد أن انهارت منازلهم عندما غرقت الأرض تحتها فجأة. وأظهرت الصور الجوية ما بدا أنه حفرة ضخمة. بينما صرح مدير المقاطعة فرانك روك: «تمكنا من إخراج 50 شخصًا من منازلهم الليلة الماضية. نعرف 15 شخصًا لا يزالون بحاجة إلى الإنقاذ». وفي حديثه إلى محطة «إن. تي. في» الألمانية، قال «روك» إن السلطات ليس لديها رقم محدد حتى الآن لعدد الذين لقوا حتفهم في الفيضانات المفاجئة التي حولت الطرق إلى سيول مستعرة، ومزقت الأحجار المرصوفة بالحصى، وهدمت المنازل، وقلبت السيارات المتوقفة، وحولتها إلى أكوام من الأنقاض. تفاصيل 50 قتيلا في فيضانات أوروبا