أكد مدير فرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي، أن فرع الوزارة استحدث في موسم عمرة هذا العام خدمة تقنية حديثة في مجال الإرشاد، تتمثل في تسيير فرق ميدانية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وفي مناطق الفنادق والمجمعات السكنية الخارجة عن حدود المنطقة المركزية، حيث تتولى تلك الفرق الجوالة التي تعمل على مدار الساعة تقديم خدمة إرشاد المعتمرين والزوار عبر نظام آلي مزود بالمركبة التي يستقلها طاقم الفرقة، بحيث يتم الإرشاد عن موقع سكن المعتمرين التائهين بشكل فوري وفي دقائق معدودة دون الحاجة الى مراجعة المعتمرين لمراكز إرشاد التائهين. وقال إن من مزايا هذا النظام أنه يقلص الوقت الذي يستغرقه المعتمر والزائر في الوصول إلى مراكز الإرشاد وصولا إلى الاستدلال إلى مقر سكنه. وقال إن هناك أكثر من 5 مراكز لإرشاد التائهين تابعة لفرع الوزارة بمنطقة المدينةالمنورة تقدم خدماتها لما يزيد على مليون معتمر وزائر، متعاملين بذلك مع ما يزيد على 120 جنسية، فضلت القدوم خلال موسم رمضان لمعايشة الأجواء الإيمانية على إطلالة المسجد النبوي الشريف. وتقابل تلك المراكز جملة من التحديات في التعامل مع المعتمرين لاسيما في ظل تعدد اللغات، خاصة أن أعدادا كبيرة منهم لا تجيد التحدث بالعربية أو الإنجليزية، وهو ما دفع فرع الوزارة الى الاستعانة بمترجمين لعدد من اللغات الأجنبية لكسر حاجز اللغات مثل الأردية والتركية وغيرها. وأضاف البيجاوي أن مهام تلك المراكز المنتشرة في المنطقة المركزية وغيرها من المناطق التي ترتفع فيها نسبة الكثافة البشرية، تتمثل في جملة من المهام والواجبات التشغيلية والتنسيقية، من أبرزها استقبال المعتمرين والزوار التائهين، والمساعدة على إرشادهم إلى مقار إقامتهم في الفنادق والمجموعات السكنية، واستلام المفقودات المتعلقة بالمعتمرين وحفظها في أرشيف الأمانات لحين الاستدلال على أصحابها، وضبط حالات الافتراش في ساحات المسجد النبوي والمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف.