في أحد شوارع حي لبن غرب الرياض، قررت المواطنة السعودية خلود ناصر، اقتحام أحد أكثر المجالات التجارية المقصورة على الرجال، وكسر احتكارهم لهذه المهنة، إذ دفعها حبها للخضار والفواكه لخوض تحدٍ دون تتردد، وافتتحت محلاً للخضراوات والفاكهة والدواجن والتمور، تتولى إدارته والعمل فيه بنفسها. بداية المشوار بدأت خلود حديثها ل«الوطن» أنها استأجرت المحل وجهزته بكافة اللوازم والتراخيص المطلوبة، ليكون بداية انطلاقتها في سوق العمل السعودي، حيث تطمح بنجاح المشروع، وتطوره لافتتاح المزيد من الفروع مستقبلاً، وأشارت إلى أنها أعدت دراسة مسبقة للمشروع، اتضح من خلالها أنه من المفترض ألا يقل دخل المحل عن 500 إلى 800 ريال يوميا. وأضافت: «أنها تذهب بشكل يومي لسوق الخضار والفواكه بالجملة في حي العزيزية، وتقوم بنفسها باختيار أجود المنتجات، بحكم معرفتها بذلك كونها ربة منزل، وتجيد اختيار الأنواع والأصناف الأجود، وتبدأ باختيارها بعناية فائقة، خصوصا أن تلك المنتجات تستهلك بشكل يومي، وأي تأخير في بيعها قد يؤدي إلى فسادها». المرحلة الثانية وتابعت: بعد ذلك انتقلت إلى المرحلة الثانية في المحل، المتمثلة بتنظيف وترتيب البضاعة التى جلبتها، والتأكد مرة أخرى من عدم وجود أي ثمرة فاسدة أو عفنة، لأن الثمرة أو الورقة الواحدة تفسد باقي الموجود في الكرتونة أو العبوة بشكل سريع، هذا إضافة إلى أن المشتري أو العميل يستاء بوجود خضراوات وفاكهة غير طازجة. نظرة المجتمع وأكدت أنها لم تخف من نظرة المجتمع، أو ترددت خصوصا أنها وجدت الدعم الكامل، من الأسرة وأفراد العائلة بداية من زوجها وأخوها، وقد قدموا لها كل الدعم المطلوب ووقفوا معها حتى استطاعت الانطلاق بالمشروع، كما أكدت أن تفاعل الزبائن معها كسيدة سعودية تعمل في هذا المجال، كان إيجابيا وتلقت كثيرا من التشجيع والإشادة، والدعم لمواصلة العمل في هذا المجال. صندوق الأهل وشددت خلود على أنها فخورة وسعيدة جداً في عملها، مقدمة نصحها للفتيات لدخول المجال خصوصا أنها تعتقد أن محلات الخضار ستكون أفضل وأنظف، وأكثر قبولا في حال تولت إدارتها النساء. وأضافت أنه ونظرا لأنها جديدة في سوق العمل، وهذا المجال داخل حي لبن، وهو يعد من الأحياء الكبيرة بالرياض مع وجود العديد من محلات الخضار والفواكه الأقدم منها، فقد قامت بابتكار فكرة تساعدها على التسويق، وتحقيق الانتشار بين سكان الحي بأسرع وقت ممكن، والعمل على توزيع بضاعتها بشكل أسرع ويومي، وهو ابتكار صندوق الأهل والمنزل، حيث يحتوي صندوق الأهل على كافة أنواع الخضار والفاكهة، بوزن واحد كيلو وبمبلغ رمزي، أما صندوق المنزل فهو يضم أيضا مختلف أنواع المنتجات ولكن بوزن نصف كيلو.