سُجل أمس الجمعة قبل الافتتاح الرسمي، أول رقمين قياسيين في الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها لندن، حققهما الكوريون الجنوبيون "فردي ومنتخب" في دورة التصفية لمسابقة القوس والنشاب. حيث حطم ايم دونج هيون، رقمه العالمي في القوس والسهم، خلال جولة تصفيات بأولمبياد لندن 2012 عندما سجل 699 نقطة أمس. كما حطم ايم وزميلاه: كيم بوب مين، واو جين هيك، الرقم العالمي للفرق بعدما سجلوا 2087 نقطة. ويعتبر ايم دونج هيون نصف أعمى، وإذا كان لا يستطيع قراءة الأحرف العريضة لدى خضوعه للفحص لدى طبيب العيون، فإنه في المقابل يستطيع إصابة الهدف في اختصاصه على بعد 70 مترا. لكن هذا الضعف في النظر، لم يمنعه من أن يتوج بطلا للعالم عام 2007 في الفردي، وبطل ذهبية الفرق في الألعاب الأولمبية مرتين، كما أنه صاحب الرقم القياسي في رياضته، علما بأن نسبة النظر لديه لا تتخطى نسبة 1 بالعشرة في العين اليسرى، و2 بالعشرة في العين اليمنى. ويضحك دونج هيون، من بعض التقارير التي تعتبره أعمى بالمعنى الطبي بسبب ضعف نظره، وبالتالي غير مرشح للمنافسة على ذهبية الألعاب الأولمبية. ويقول دونج هيون، لدى سؤاله عن كيفية رؤية الألوان في لوحة الهدف الموضوعة على مسافة 70 م "أراها كلوحة انطباعية بللتها الأمطار". وأضاف "الحدود ليست واضحة تماما، والسطور بين الألوان معدومة الرؤية". لكن دونج هيون، يتطلع إلى إصابة الدائرة المرسومة باللون الأصفر في منتصف الهدف، ولطالما نجح بفضل قوته الذهنية وتقنيته العالية، في إصابته. بالطبع يستطيع تعزيز نظره من خلال وضع النظارات، لكنه اعتاد على هذا الأمر. وبدأ دونج مسيرته الرياضية قبل 10 سنوات في مدرسته في مدينة شيونغجيو "100 كلم جنوب سيول"، وقد نصحه معلمه بممارسة لعبة القوس والنشاب، ومنذ تلك اللحظة أصبح بطلا للعالم أربع مرات، لكن الميدالية الوحيدة التي تخلو خزائنه منها هي الميدالية الأولمبية في الفردي، علما بأنه حاز اثنتين من المعدن الأصفر مع فريقه في أثينا عام 2004 وبكين 2008. ويعترف بأن الضغوطات كبيرة على كوريا الجنوبية، القوة الأبرز في هذه الرياضة، لكنه منذ النسخة الأخيرة للألعاب أصبح أكثر خبرة، ولا شك أن رقمه القياسي الجديد أمس، سيمنحه معنويات هائلة للتتويج باللقب. يذكر أن الرامي المصري أحمد النمر، جاء في المركز ال57 من أصل 64 مشتركا، وجمع 644 نقطة.