يعتبر ايم دونغ هيون الذي حطم أول رقم قياسي في دورة الألعاب الأولمبية في مسابقة القوس والنشاب نصف أعمى، وإذا كان لا يستطيع قراءة الأحرف العريضة لدى خضوعه للفحص لدى طبيب العيون، فإنه في المقابل يستطيع إصابة الهدف في اختصاصه على بعد 70 مترا. لكن هذا الضعف في النظر لم يمنعه من أن يتوج بطلا للعالم عام 2007 في الفردي، وبطل ذهبية الفرق في الألعاب الأولمبية مرتين، كما أنه صاحب الرقم القياسي في رياضته، علما بأن نسبة النظر لديه لا تتخطى نسبة 1 بالعشرة في العين اليسرى، و2 بالعشرة في العين اليمنى. ويضحك دونغ هيون من بعض التقارير التي تعتبره أعمى بالمعنى الطبي بسبب ضعف نظره وبالتالي غير مرشح للمنافسة على ذهبية الألعاب الأولمبية. ويقول دونغ هيون صاحب الرقم القياسي السابق (696 نقطة) منذ مايو 2012 لدى سؤاله عن كيفية رؤية الألوان في لوحة الهدف الموضوعة على مسافة 70 م، «أراها كلوحة انطباعية بللتها الأمطار». وأضاف «الحدود ليست واضحة تماما، والسطور بين الألوان معدومة الرؤية». لكن دونغ هيون يتطلع إلى إصابة الدائرة المرسومة باللون الأصفر في منتصف الهدف، ولطالما نجح بفضل قوته الذهنية وتقنيته العالية، في إصابته. بالطبع يستطيع تعزيز نظره من خلال وضع النظارات لكنه اعتاد على هذا الأمر. بدأت مسيرته الرياضية قبل 10 سنوات في مدرسته في مدينة شيونغجيو (100 كلم جنوب سيول)، وقد نصحه الاستاذ بممارسة لعبة القوس والنشاب، ومنذ تلك اللحظة أصبح بطلا للعالم أربع مرات لكن الميدالية الوحيدة التي تخلو خزائنه منها هي الميدالية الأولمبية في الفردي، علما بأنه حاز اثنتين من المعدن الأصفر مع فريقه في أثينا عام 2004 وبكين 2008. ويعترف بأن الضغوطات كبيرة على كوريا الجنوبية القوة الأبرز في هذه الرياضة، لكنه منذ النسخة الأخيرة للألعاب أصبح أكثر خبرة، ولا شك بأن رقمه القياسي الجديد اليوم سيمنحه معنويات هائلة للتتويج باللقب.