أكد نائب رئيس الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام الدكتور إبراهيم الخضير أن المرض منتشر بمعدل 1 إلى 1.50 في المئة حسب الإحصائية العالمية، وينتج عنه الهلوسة السمعية التي يصعب معها إقناع المريض بعدم صحة ما يعتقده، مشيراً إلى حدوث حالات إجرامية من قبل المرضى مثل قتل أم لأولادها، أو قتل شخص لآخر، أو قيام شخص بإشعال النيران في مكان ما. وأضاف أن الوراثة تلعب دورا كبيرا في الإصابة بالمرض، إلى جانب الأسر التي تُسمى "الأسر الأحدية"، وأن مرضى الفصام يحتاجون إلى رعاية تأهيلية وعلاجا دوائيا أيضا. جاء ذلك خلال كلمته في ورشة العمل التي نظمتها الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام أول من أمس بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالرياض، بعنوان "أنا واقع فاهتم بي"، واستهدفت الإعلاميين، بهدف تسليط الضوء على المرض في المملكة، والخدمات المقدمة للمرضى من قبل الجهات ذات الاختصاص. وشدد الدكتور الخضير على ضرورة الاهتمام بمرضى الفصام، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بإنشاء 11 مستشفى نفسياً في مختلف مناطق المملكة على مدار السنوات المقبلة، موضحا عدم وجود أسرة كافية في المستشفيات، وأن سعتها لا تتجاوز 400، وكشف اتجاه مرضى الفصام في المملكة إلى الهجرة. من جهتها، أوضحت رئيسة الجمعية الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود أن الجمعية تعتبر الأولى التي تُعنى بهذا المرض على مستوى الوطن العربي، مؤكدة أن الإعلاميين والكتّاب والمثقفين يشكّلون عين المجتمع والركيزة الأساسية في التحضّر والتقدّم، ومحركين لعجلة العمل والبناء نظراً لكونهم مؤثرين على الرأي العام. وأشارت إلى أن هذا اللقاء يعد بداية حقيقية لخدمة مرضى الفصام ونشر الوعي بشأنهم، خصوصاً بعد تفشّي المرض بشكل ملفت. وأضافت رئيسة الجمعية أن الإحصاءات العالمية تشير إلى وجود مصاب من كل مئة شخص، وهذا الرقم يشكّل هاجساً في حسابات الأمم المتقدّمة التي لم تجد سبباً واضحاً له، وطالبت بضرورة تفعيل العديد من الخدمات لصالح المرضى في يوم الصحة النفسية الذي يوافق 10/10 من كل عام. ولفتت رئيسة الجمعية إلى أن الجمعية تهدف الى التعريف بالمرض ونشر الوعي حوله، ودعم الأسر في كيفية التعامل مع المريض، والعمل على إيجاد مراكز متخصصة لمتابعة المرضى، ومساعدتهم في تحصيل حقوقهم الاعتبارية والمادية، إضافة إلى إنشاء مركز معلومات للدراسات والأبحاث الخاصة به.