وصف عدد من مديري المكتبات في المملكة، استراتيجية هيئة المكتبات التي أطلقتها مؤخراً، لتطوير القطاع والنهوض به، بالالتفاتة الواعية والمنهجية المحترفة، مشيدين بمواكبة الاستراتيجية للمتغيرات المتسارعة للقطاع الثقافي، ومحاكاة الزخم المعلوماتي المتدفق في الواقع الافتراضي اليوم، كما أكدوا على ضرورة وضع آليات منظمة لإعادة إحياء المكتبات، وتحويلها من مجرد أوعية معلوماتية إلى منصات ثقافية شاملة. واعتبر مدير المكتبة العامة بمحافظة ينبع فهد الرفاعي، أن هذه الاستراتيجية خطوة تعكس الاهتمام الكبير، بترقية الوعي المجتمعي تجاه المعرفة. كما أضاف مدير المكتبة العامة بالدمام بدر السالم: «الشراكة المجتمعية أثبتت نجاحها، وأظهرت أثرها الإيجابي في جميع المجالات، وهي العنصر الأساسى لتطوير المكتبات، ومن هنا تعمل الاستراتيجية على ترسيخ هذا الأثر ثقافياً وترفيهياً، بمساهمة ودعم المستثمرين والقطاع الخاص». من جهته، قال مدير المكتبة العامة بعنيزة بندر الصلال:«المكتبة رافد معرفي وفكري، وشراكاتها المجتمعية ستحقق التفاعل المثمر، في هذه التجربة الثقافية، وتسهم في بناء الوعي الفكري، لخوض تجارب معرفية جديدة، تتطور بشكل مُطّرد، وتواكب المستجدات، والتي من أهمها جعل المكتبات منصات تفاعلية قريبة من الجميع».