أكد الدكتور عبدالرحمن العاصم الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات، عمل الهيئة على وضع تنظيمات لتطوير وإدارة المكتبات بما يتماشى مع احتياجات المجتمع، مشيرا إلى أن من بين أبرز تلك التنظيمات مراجعة ساعات العمل؛ وإتاحة زيارة المكتبات في عطل نهاية الأسبوع وخارج أوقات العمل الرسمية، بالإضافة إلى عمل الهيئة على توظيف التقنية والحلول الرقمية لتجاوز مشكلات الإعارة وما يندرج تحتها نحو: عدد الكتب المتاحة، والفترة المسموحة للإعارة. لافتا في حديثه ل»الرياض» إلى أن مبادرة تطوير المكتبات العامة تستهدف تحويلها إلى بيوت للثقافة تتحول فيها المكتبات إلى منصات ثقافية تحتضن جميع الأنشطة الثقافية الموجهة للمجتمع، إلى جانب دورها الأساسي المرتبط بتنمية العادات القرائية وإثراء المعرفة، ورفع مستوى الوعي المعلوماتي. إطلاق استراتيجية هيئة المكتبات استراتيجية الهيئة تنطلق استراتيجة هيئة المكتبات وفق رؤية جديدة صممت من أجل تحقيق الدور الرئيسي للمكتبات وتحقيق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المتوقع منها، وقد تضمنت مبادرات متعددة تخدم القطاع والشركاء وعموم المجتمع، وتعمل على تنمية القدرات، وضمان التعليم المستمر، وتطوير الأعمال، والابتكار، والاختراع وتنمية القوى العاملة. وضمان التبادل والتعاون الدولي المعرفي. وقد استندت هيئة المكتبات في بناء استراتيجيتها على عددٍ من المدخلات تمثلت في مراجعة أكثر من 110 وثائق محلية وإقليمية ودولية ذات علاقة، وإشراك عدد كبير من أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين من خلال المقابلات وورش العمل ومجموعات التركيز، والعمل مع خبراء محليين ومختصين وعدد من الخبراء الدوليين في قطاع المكتبات، وإجراء مقارنات معيارية مع 27 دولة لاستخلاص الدروس المستفادة، بالإضافة إلى تحليل تحديات الوضع الراهن، والوصول إلى تعريفٍ للقطاع، ومهام واختصاصات الهيئة؛ والتي خرجت من خلالها برؤيةٍ ورسالة وقيم طموحة، وركائز استراتيجية وأهداف ومبادرات ومؤشرات قياس أداء رئيسية. المجتمع المعلوماتي تتمثل رؤية الهيئة لقطاع المكتبات في مجتمع معلوماتي مشارك في بناء اقتصاد المعرفة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تمكين مجتمع قطاع المكتبات في المملكة للمساهمة في النمو الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والثقافي عبر تحقيق خمس قيم هي: التفاعل والشغف والتميز والثقة والإبداع. وارتكزت استراتيجية هيئة المكتبات على ثلاثة ركائز استراتيجية ستسهم في نمو قطاع المكتبات بشكلٍ عام وفي تحسين الأداء، تتضمن: تنمية قطاع المكتبات وذلك من خلال التخطيط، وتطوير المعايير والأنظمة، والدراسات والإحصاءات، والتمويل والاستثمار، وتنمية الكوادر. في حين تمثلت الركيزة الثانية في تعزيز المشاركة المجتمعية؛ لزيادة مستوى الوعي المعلوماتي في المملكة عبر تسهيل الوصول إلى خدمات المكتبات، والقيام بأنشطة التوعية والترويج لزيادة اهتمام المجتمع بخدمات المكتبات. فيما تناولت الركيزة الثالثة تطوير الكفاءة الإدارية والتشغيلية، وذلك لتطوير قدرات الهيئة لقيادة القطاع وذلك من خلال تأمين بيئة عمل إيجابية، وتطوير قدرات منسوبي الهيئة، وإشراك أصحاب المصلحة المحليين والدوليين بفعالية. التحول الرقمي وكفاءة القطاع وخرجت الاستراتيجية بتسعة أهدافٍ رئيسية مقترنة بالركائز الرئيسية الثلاث، منها أربعة أهداف للركيزة الأولى وهي: دعم التحوّل الرقمي لخدمات المكتبات، وتطوير كفاءة القطاع، وتشجيع الابتكار والاستثمار، وتطوير منظومة مصادر التمويل. وثلاثة أهداف للركيزة الثانية وهي: تحسين إتاحة الوصول لخدمات المكتبات، ورفع مستوى الوعي المعلوماتي وتعزيز العادات القرائية، وتنشيط المكتبات كمراكز للتعليم والثقافة والتنمية المجتمعية. وهدفان للركيزة الثالثة وهما: توفير بيئة عمل جذّابة وبناء قدرات داخلية متطورة، وتفعيل الشراكات المحلية والإقليمية والدولية. مبادرات لتمكين المجتمع المعلوماتي واقتصاد المعرفة وخلصت الاستراتيجية إلى 35 مبادرة متنوعة ستعمل عليها وفق مراحل زمنية محددة، تهدف في مجموعها إلى خلق حراك متنامٍ في قطاع المكتبات وعلى مستويات متعددة. والمبادرات هي: مبادرة تصميم وبناء مكتبة رقمية عامة، ومبادرة مكتبة رقمية للأطفال، ومبادرة أتمتة المكتبات العامة، ومبادرة بناء منصة إلكترونية للمكتبات الخاصة، ومبادرة تطوير المعايير والإرشادات للمكتبات، واقتراح الأنظمة واللوائح، ومبادرة بناء قواعد بيانات لقطاع المكتبات في المملكة، والمشاركة بدورٍ أساسي في تطوير الخطط الوطنية، وإنشاء مركز للدراسات والأبحاث. تمكين القطاع الثالث وتضمنت مبادرات الهيئة مبادرة لتمكين القطاع الثالث، بالإضافة إلى مبادرة تصميم وبناء منصة رقمية لتسويق فرص الاستثمار، ومبادرة نماذج أعمال للشراكات بين القطاع العام والخاص، ومبادرة تحفيز الابتكار في قطاع المكتبات، ومبادرة استقطاب الرعايات والامتيازات، ومبادرة تصميم وبناء خطط لتوليد الإيرادات المستدامة، ومبادرة نماذج الهبات والأوقاف. تحويل المكتبات إلى «بيوت ثقافة» إضافة إلى مبادرة تقديم خدمات المكتبات في أماكن التجمعات، ومبادرة تقديم خدمات المكتبات المتنقلة، وتنفيذ شبكة البطاقة الموحدة، وتصميم وتنفيذ مجموعة من العروض التفاعلية للأطفال والناشئة، وتطوير تقنيات تجارب القراءة التفاعلية، وتنفيذ ألعاب معلوماتية تستهدف الأطفال والنشء، وتنظيم مسابقات وطنية تستهدف صغار السنّ، وتصميم ورش عمل لتعزيز الوعي المعلوماتي، والمشاركة في إعداد وقيادة الأنشطة التنموية مع جهات شريكة، إضافةً إلى تطوير المكتبات العامة، وتنظيم وإطلاق «اليوم الوطني للمكتبات السعودية»، وتصميم مجموعة من العروض التي تقوم على المشاركة وتستهدف الشباب والأطفال، وتنفيذ مجموعة من العروض التفاعلية للأسرة، وتمكين أصدقاء المكتبة، وتطوير الأنشطة الاجتماعية للموظفين ومراقبة مستوى سعادتهم، وتحفيز وتنمية كفاءات الموظفين من خلال استقطاب المواهب وتقديم الدورات التدريبية الأفضل ضمن فئتها، وتحديد وإبرام الشراكات، والتسجيل في جمعيات المكتبات الإقليمية والدولية الرئيسية، واستضافة المؤتمرات وورش العمل الإقليمية والدولية. المؤتمر الصحفي لإطلاق استراتيجية هيئة المكتبات