"شتانا ريفي" يصل إلى المدينة المنورة ويعرض أجود منتجات الريف السعودي    الدوسري يعلن رغبته في البقاء مع «الأزرق»    9 لاعبين مهددون بالغياب عن «كلاسيكو الجوهرة»    هداية" تحتفي بإنجازاتها لعام 2024.. أكثر من 1500 مسلم جديد خلال العام    سماحة المفتي يستقبل الأمين العام لجمعية رفد لرعاية مرضى زراعة الأعضاء    منتخب طالبات الهيئة الملكية بينبع للبادل يحقق المركز الثاني في بطولة الجامعات التنشيطية الأولى    أمين القصيم يلتقي مستشار معالي رئيس الهيئة السعودية للمياه    بسبب مخاوف من حرب تجارية.. «اليوان» يتراجع و«الين» يصعد    نايف الراجحي الاستثمارية تطلق أول شركة سعودية لتمثيل وسائل الإعلام الأجنبية داخل المملكة    وزير الحرس الوطني يستقبل سفير البوسنة والهرسك لدى المملكة    نائب أمير الشرقية يستقبل قائد القوة الخاصة للأمن البيئي بالمنطقة    رحلة التسجيل العيني للعقار بأمانة الشرقية لتعزيز الموثوقية والشفافية وتنمية الثروة العقارية    القيادة تهنئ رئيس جمهورية بوروندي بذكرى يوم الوحدة لبلاده    أمير الشرقية يرعى حفل تكريم داعمي مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة الشرقية    محافظ الأحساء يشهد ملتقى "المدن المبدعة" في اليونسكو العالمية    «الزكاة» تدعو المنشآت لتقديم نماذج استقطاع الضريبة لشهر يناير    خطط أمريكية لسحب القوات من سورية    بعد تحرير الرميلة.. الجيش السوداني يزحف نحو قلب الخرطوم    البديوي يؤكد أهمية تفعيل التعاون الأمني بين الجانب الخليجي - الأوروبي    القبض على مواطن لنقله 3 مخالفين لنظام أمن الحدود    طالبتان من الطائف يحصلن على المستوى الذهبي وطالبتان تفوزان في مسابقة تحدي الإلقاء للأطفال    «صحة جازان»: خطط لتطوير القطاع غير الربحي    القبض على 4 أشخاص بمنطقة الباحة لترويجهم مادتي الحشيش والإمفيتامين المخدرتين    مدفوعة برؤية 2030.. 7 مستشفيات سعودية ضمن أفضل 250 مستشفى عالمياً    لا للتهجير.. اجتماع فلسطيني - مصري في القاهرة اليوم    رابطة العالم الإسلامي تثمِّن عاليًا تأكيد المملكة موقفها الثابت والراسخ من قيام دولة فلسطين وعاصمتها "القدس الشرقية"    «موسم الرياض» يرعى حفل الزواج الجماعي «ليلة العمر» ل 300 عريس    مقترح بتحويل «بني حرام» إلى وجهة سياحية وربطها ب «المساجد السبعة» بالمدينة المنورة    الكويت: صدور مرسوم أميري بتعديل وزاري يشمل "الداخلية" و"الدفاع"    الرياض تحتضن «بطولة المملكة المفتوحة» للكيك بوكسينغ.. غداً    انتحار طبيب هرباً من نفقة أطفاله    ضم هيئة التأمين لعضوية اللجنة الدائمة لمكافحة غسل الأموال.. مجلس الوزراء: نقل اختصاص تراخيص 4 مهن لهيئة المراجعين والمحاسبين    "رماح النصر2025".. جاهزية قتالية لبيئة حرب إلكترونية    في ختام الجولة 20 من" يلو".. الباطن يواجه النجمة.. والجندل في ضيافة العربي    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية والرئيس الألماني    الاقتصاد السعودي.. أداء قوي واستدامة مالية    السماح للشركات الأجنبية الخاصة ب«الطلب» بنقل الركاب    ولي العهد ورئيس الإمارات يبحثان تطوير التعاون    أسترالي يصطحب صندوق قمامة في نزهة    بيئة حيوية    تحديث بيانات مقدمي الإفطار الرمضاني بالمسجد النبوي    أخضر تحت 20 عاماً يواصل الإعداد للآسيوية    10 % من مشاهير التواصل مصابون بالانفصام    فريق جرعة عطاء ينظم فعالية للتوعية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان    انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني لطب حديثي الولادة في جازان    وزارة الصحة بالمدينة المنورة تنظم دورة تدريبية للمتطوعين الصحيين    فهد بن نافل: صافرات الاستهجان لا تمثل جماهيرنا ولا تمثل الهلال ولا تخدم النادي    نورة الجربوع: العمل الفني ترجمة للمشاعر في مساحات اللون    شتان بين القناص ومن ترك (الفلوس)    نصائح عند علاج الكحة المستمرة    علاج السرطان بتقنية cytokinogenetic therapy    تطبيع البشر    بئر بروطة    80 يوما على سقوط المطالبات التجارية    بقعة زيت قلبت سيارتها 4 مرات.. نجاة ابنة المنتصر بالله من الموت    الرئيس السوري أحمد الشرع يغادر جدة    رئيس الوزراء الصومالي يصل إلى جدة    العلاقات بين الذل والكرامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوستالجيا الماضي
نشر في الوطن يوم 30 - 05 - 2021

عندما يأتي موسم خريف العمر، تهب رياحها بالذكريات المتطايره كأوراق الخريف، و كرحلة الطيور المهاجرة لمهجرها، فتعزف بالقلب ذلك اللحن الشجي، النابع من أعماقه، ليرسم لوحته الوجودية بألوان الحنين، فتشعل بدواخلنا ذكريات الماضي، التي تطوف بنا عبر دوامته السرمدية، فتأخذنا نحو الأفق البعيد.
لا تزال تهفو أرواحنا من وقت لآخر، للماضي وذكرياته الجميلة، التي تسكن أرواحنا والشوق الدائم لها، رغم ما يشوبها من ذكريات بائسة ومليئة بالشقاء، رغم هذا الشعور يبقى الشعور والإحساس الجميل، هو ما يطغى على هذه الذكريات.
«فالنوستالجيا» هي الحنين لهذا الماضي الذي يثير في أنفسنا خليطا من المشاعر، تجمع ما بين السعادة والألم، والشجون والحزن، سواء للأشخاص أو الأماكن من زمن قد مضى، فيعود شريط الذكريات مستعيداً هذه الفترة التي مضت، فنجد أنفسنا نشعر بالراحة والطمأنينة، عندما نسترجع هذه الذكريات واللحظات الجميلة.
فالإنسان بطبيعته يحمل معه ذكرياته أينما ارتحل وحل ونزل، فالعامل النوستالجي هو المحرك لتلك العواطف اليائسة والبائسة، الهاربة من ضجيج الحاضر، فتبقى الذكريات صامدة رغم هذا التيه في عالم يسوده الضغط النفسي، فتغدو الذكريات كنبع شفاء بداخلنا، تندفع من كل زوايا الروح أثيرها.
يمكن أن نعتبر «النوستالجيا» هي حالة صحية و نافعة، تمد أرواحنا بالسعادة والصفاء الذهني والروحي، باعتبارها حالة عاطفية نسترجع بها مشاعر عابرة، ولحظات سعيدة من مخزون الذاكرة وطرد جميع اللحظات السلبية.
يجب التعامل مع هذه الحالة بصورتها الجميلة، و فهمها بالشكل الصحيح، وألا نستسلم ونعيش في هذه الذكريات، ونتوقف طويلاً عند عثراتها، حتى لا تتحول إلى حالة مرضية، وتتحول إلى عثرة وحاجز للتقدم والنهوض بحاضرنا نحو مستقبلنا، وتعرضنا لخطر فقدان هويّة الكينونة الإنسانيّة، وضياعها وسط أحداث ترهق كياننا الإنساني، فيتعذّر علينا قبول الواقع ومعالجته.
كما أنّه يجعلنا لا نرى أيّة ملامح للمستقبل، يمكن أن تمنحنا بعضاً من الأمل. فتقف بنا عند حدود الواقع باستدعاء ماض، يعتمره الألم والحزن والوجع. فنجدها تجمع بين حالتين؛ حالة طبيعية وحالة مرضية، حالة حنين طبيعيّة وهي في صميم الذّات الإنسانيّة، لكنّها قد تتحوّل إلى حالة مرضيّة، حين تصبح معطّلة لطاقات الإنسان وغير محفّزة للاندفاع إلى الأمام، من خلال الوقوف عند الماضي.
فتعطل القدرة الإنسانيّة المحفّزة واستبعاد الأمل، والدّخول في دائرة العجز.
فننتقل من «النوستالجيا» كحالة طبيعيّة يمتاز بها الإنسان إلى حالة وقوف لا نستطيع أن نتقدم بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.