بدأت سيدات الأحساء بالاستعداد مبكرا لاستقبال شهر رمضان الكريم بإعداد الأكلات الشعبية خاصة خبز الرقاق «المسح» والذي دائما ما يظهر في الشهر الفضيل ، فلا يكاد بيت خاصة الشعبية منها يخلو منه . ويقول احمد الحسن : إن خبز الرقاق من الأكلات الشعبية القديمة وهو يؤكل مع المرق باللحم «الثريد» منوها بانه يحرص على مساعدة زوجته في إعداد هذا النوع من الخبز برمضان . وبين سعد حمد أن أهالي الأحساء متمسكون بصنع خبز الرقاق بأيديهم لمذاقه الخاص منوها ان اعداد الرقاق حرفة الآباء والأجداد ممن كانوا يعملون بهذه المهن ويأكلون ما تصنعه أيديهم.وحول خبز الرقاق وطريقة إعداده تقول «أم سلطان» أنا من المهتمات بصناعة هذا الخبز منذ كنت صغيرة بعد ان تعلمت الحرفة من أمي والتي أيضا علمتها لأخواتي لافتة الى ان خبز الرقاق له استخدامات كثيرة في الأكل خاصة في شهر الخير ، ففي الأحساء تعد وجبة الثريد احد أهم الوجبات الرئيسية فهي وجبة شعبية ولها فوائدها الكثيرة وتعتمد على خبز الرقاق. وعن طريقة إعداده قالت نخلط الطحين بالماء والبعض يفضل خلطه بماء معه التمر المشرب وملح وعجنه وتركه في الإناء قرابة الساعة والنصف منوهة الى الأدوات المستخدمة مثل «التأوه» وهي قطعة حديدية دائرية مستوية ومن الممكن أن تكون مسطحة وطحين ( البر ) وسكين ، وبعد تهيئة التأوه من خلال التسخين وتصبح جاهزة يتم وضع العجين بشكل دائري وحلزوني وتغطية مساحة التأوه بالكامل وتترك قليلا على نار مناسبة ، واستخراج الخبز باستخدام سكين ووضعه في كراتين مخصصة لحفظه.