تمتاز السفرة الرمضانية ببعض الأطباق الحديثة في الشهر الفضيل على الرغم أن أغلب الأسر لم تخلو المائدة من الأكلات الشعبية والمتوارثة منذ أجيال، فلا يهنأ كثير من كبار السن من وجود الخبز الرقاق على السفرة الرمضانية. وخبز الرقاق ذو أهمية كبرى لدى السفرة السعودية حيث يؤكل مع الثريد أو المرق في الفطور ومع اللبن والزبادي لما فيه من قيمة غذائية كبيرة لاحتوائها على النخالة وتزويدها للجسم بكمية من الألياف المطلوبة لتعويضه خلال فترة الصيام الذي يفضل فيه أن يكون الطعام غنياً بالكربوهيدرات البطيئة الهضم وتجنب الأغذية سريعة الاحتراق، وباعتباره موروث شعبي، وتشتهر محافظة الأحساء بعمل خبز الرقاق على أيدي نساء بإيجاد الخبز الرقيق وإتقانه عن طريق عمل العجينة رخوة وتكال باليد على شكل دائرة ثم تبسط على التاوة بسرعة فائقة وبطبقة رفيعة حتى تجف وتصبح جاهزة ويتم حفظه في أكياس وكراتين ومن مميزاته إمكانية تخزينه لفترات طويلة دون أن يصاب بالتعفن. وتذكر لنا أم سلطان أحد السيدات اللواتي يتفنن عمل الخبز الرقيق, يضاف الدقيق إلى وعاء العجن+ الماء + الملح ويعجن حتى يكون عجينه رخوة مطاطية لفردها على المخبز وخبز الرقاق لا يحتاج إلى تخمير يخبز بعد العجن مباشرة أو متى شئت لا مشكله.ويذكر لنا مطلق الغثوان في شهر رمضان المبارك يزداد الإقبال على خبز الرقاق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الطلب على الخبز العادي ينخفض بنسبة ملحوظة في الشهر الفضيل. ويرغب العديد من العوائل بشراء خبز الرقاق من بعض النساء الذين يقومون بعملة بطريقة شعبية فيباع الكرتون الواحد ما بين 50 إلى 70 ريال بحسب الكمية.