دافع الرئيس باراك أوباما بقوة عن سياسته الخارجية، موجها انتقادا ضمنيا إلى مواقف خصمه الجمهوري ميت رومني الذي يبدأ هذا الأسبوع جولة في بريطانيا وإسرائيل وبولندا لتعزيز ترشحه. وقال أوباما أمام المؤتمر السنوي لمنظمة قدامى المقاتلين في رينو (نيفادا، غرب)، مساءَ أول من أمس " قبل أربعة أعوام قطعت وعدا. وعدت بمهاجمة أعدائنا وتجديد قدرتنا على القيادة في العالم. وبصفتي رئيسا هذا ما قمت به". وأضاف "في مرحلة ننظر فيها إلى الصعوبات المقبلة لبلدنا وروح القرار الذي سيكون ضروريا، لديكم ما أنجزته، لديكم حصيلتي، لديكم الوعود التي قطعتها وتلك التي وفيت بها". وفي هذا السياق، تحدث عن انسحاب القوات الأميركية من العراق الذي أنجز في ديسمبر 2011. ومن دون أن يسمي رومني الذي رفض هذا الجدول الزمني، تناول أوباما "من قالوا إن إعادة جنودنا ستكون خطأ. كانوا سيبقون عشرات آلاف من عناصر قواتنا في العراق إلى ما لا نهاية ومن دون خارطة طريق". وتدارك "ولكن حين يكون المرء قائدا للجيش عليه تقديم خارطة طريق إلى الجنود، إلى البلد. وهذا لا يعني فقط معرفة موعد بدء الحروب بل موعد إنهائها أيضا". وأكد أوباما أن الجنود الأميركيين غادروا العراق مرفوعي الرؤوس، تاركين للعراقيين فرصة تحديد مستقبلهم". وذكر أوباما أنه "حين كنت مرشحا لولاية أولى، قلت إنه إذا كان أسامة بن لادن في مرمى أهدافنا فسنتحرك لحماية الولاياتالمتحدة حتى لو كلف ذلك الذهاب إلى باكستان". وقال أوباما أيضا "وعدت بإنهاء العمل في أفغانستان. بعد أعوام من التراجع، كان علينا وقف اندفاعة طالبان وتعزيز قدرات الأفغان. مجددا، اعترض البعض على خارطة طريق لإنهاء هذه الحرب". وأضاف "ولكن هل تعلمون؟ ليس بهذه الطريقة أيضا نضمن أمن الولاياتالمتحدة"، مشيدا ب"التقدم الذي أحرزناه" في أفغانستان لإنهاء الحرب "في شكل مسؤول". وتابع "لأننا نحدد الطريق في العالم أجمع، بات للناس موقف جديد حيال الولاياتالمتحدة. إن قدرتنا على القيادة تستقطب مزيدا من الثقة، ونلاحظ ذلك في أي مكان توجهنا إليه". وسيتحدث رومني بدوره أمام منظمة قدامى المقاتلين في وقت لاحق في رينو، على أن يبدأ الخميس المقبل جولة لستة أيام تقوده إلى بريطانيا وإسرائيل وبولندا بهدف تعزيز وضعه كمرشح رئاسي.