أكد مسؤولون من الحزب الجمهوري الأميركي ان شهر يونيو الماضي كان جيداً جداً بالنسبة إلى المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني، إذ تمكنت حملته من جمع ما يزيد عن 100 مليون دولار. ونقل موقع "بوليتيكو" الأميركي عن المسؤولين، قولهم إن رومني حقق رقماً قياسياً بين مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة وجمعت حملته خلال الشهر الماضي أكثر من 100 مليون دولار. يشار إلى ان حملة رومني جمعت خلال مايو الماضي أكثر من 77 مليون دولار. وأشار الموقع إلى ان رومني تفوق في يونيو على أوباما الذي جمع 60 مليون دولار. إلى ذلك، يعتزم رومني القيام بجولة تشمل خمسة بلدان هي بريطانيا واسرائيل والمانيا وبولندا وربما افغانستان لتدعيم موقعه الدولي، على ما افادت صحيفة بوليتيكو إلاميركية. وكان فريق حملة رومني اكد في إلايام الماضية زيارة رومني إلى اسرائيل خلال الصيف الجاري، كما تم الحديث عن زيارة إلى بريطانيا لمناسبة إلالعاب إلاولمبية. واشارت صحيفة بوليتيكو إلى ان المرشح الجمهوري ينوي زيادة ثلاث محطات اخرى إلى جولته الخارجية هي المانيا وبولندا حيث سيلقي خطابا، وافغانستان، إلا ان زيارة هذه إلاخيرة تبقى غير مؤكدة. واوضحت الصحيفة ان البرنامج النهائي لزيارة المرشح الجمهوري سيتحدد خلال إلاسبوع الجاري. ومن شأن هذه الجولة الخارجية ان تدعم الموقع الدولي لرومني، في حين ركز هذا المرشح الجمهوري حتى اللحظة على إلاقتصاد وانتقاد حصيلة عهد الرئيس الديموقراطي باراك أوباما المرشح لولاية ثانية خلال انتخابات السادس من نوفمبر الرئاسية. على صعيد آخر، بلغ الرئيس إلاميركي باراك أوباما اللحظة التي يمر بها كل السياسيين وهي لحظة ادراكهم ان النهاية باتت اقرب من البداية. ومن المؤكد ان أوباما يأمل بالبقاء في منصبه لولاية جديدة من اربع سنوات قبل ان يتنحى عن الساحة الدولية. لكنه ومع دخوله مرحلة جديدة من حملة اعادة انتخابه ضد المرشح الجمهوري ميت رومني بات يشعر بنوع من الحنين. فقد صرح أوباما امام حشد تجمع في ظل إلاشجار في اوهايو مساء أمس الأول "بشكل او بآخر هذه ستكون حملتي الأخيرة"، وذلك قبل ان يسترجع ذكريات بدايات حملته إلاولى في ايلينوي عندما كان ينتقل من منزل إلى آخر لجمع إلاصوات. وقد يبدو بالنسبة إلى أوباما احتمال وداع الساحة السياسية بعد ستة اشهر او اربع سنوات في حال فاز بولاية ثانية، اكثر مفاجأة مقارنة مع العديد من السياسيين وذلك بالنظر إلى السرعة التي ارتقى بها قمة السلطة. فأوباما عندما انتخب رئيسا للولايات المتحدة في يناير 2005 كان قد عين سناتورا للتو ومع ذلك بدا ان لديه طموحات اكبر بكثير. واعلن أوباما، المعروف بروحه التنافسية، انه سيفوز بالسباق الرئاسي ضد رومني في نوفمبر، وفي حال اعادة انتخابه فسيواجه مجموعة من إلازمات التي ستستنفد طاقته من دون شك، من احتمال حصول مواجهة مع ايران على خلفية برنامجها النووي إلى اتمام مهمة اخراج الطبقات الوسطى في الولاياتالمتحدة من الأزمة المالية.