تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن «حملته الأخيرة»، وانتقد الصين، محاولاً المزايدة على منافسه الجمهوري ميت رومني الذي جمعت حملته لانتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أكثر من 100 مليون دولار في حزيران (يونيو) الماضي. وقال أوباما امام حشد في أوهايو: «في شكل او بآخر، هذه ستكون حملتي الأخيرة»، واسترجع ذكريات بدايات حملته الأولى في إيلينوي، عندما كان ينتقل من منزل الى آخر لجمع الأصوات. وأتى تصريح أوباما في اليوم الأول من حملته في حافلة، زار خلاله ولايتي أوهايو وبنسلفانيا اللتين ستكون حاسمتين خلال الاقتراع. وفي أوهايو التي تُعتبر من مراكز صنع السيارات في الولاياتالمتحدة، أعلن أوباما أن حكومته قدمت شكوى لدى منظمة التجارة العالمية، ضد فرض رسوم على دخول سيارات اميركية الى الصين، بقيمة اجمالية قدرها 4 بلايين دولار. وقال قرب توليدو، مقر مصانع «جنرال موتورز» و «ديملر كرايسلر»: «اتخذت إدارتي تدبيراً يحمّل الصين مسؤولية ممارسة تجارية غير منصفة، تضرّ بمصنعي السيارات الاميركيين». وتوجيه انتقادات الى بكين يُعتبر طريقة سهلة لكسب الأصوات، في وقت يعترض الناخبون على خسارة وظائف اميركية في الخارج. لكن تحرّك أوباما يُعتبر محدوداً، خصوصاً اذا قورن بخطاب رومني الذي اتهم الرئيس الديموقراطي ب «التذلل» أمام الصين. وكان اوباما اشتكى من أن الصين تساند قطاع قطع غيار السيارات وتفرض رسوماً على وارداتها من الإطارات، وقدم شكوى ضد قيود تفرضها على صادراتها من المعادن النادرة المستخدمة في إنتاج مواد ذات تقنية عالية. والصين أداة انتخابية لأوباما، يركّز من خلالها على دور رومني عندما كان رجل أعمال وساعد كما يبدو شركات على أن «تكون في مقدم» انتقال الوظائف الاميركية الى الخارج. وكان جوزف بادين، نائب الرئيس الاميركي، قال أخيراً: «لا بد من شكر رومني، إذ أوجد وظائف في سنغافورة والصين والهند». لكن المرشح الجمهوري تعهد الحؤول دون دخول «قرن الصين»، وعرقلة صعودها لتصبح «قوة اقليمية». وقالت ناطفة باسم حملته الانتخابية: «أوباما يمكن ان يتحدث عن موقف قوي، من خلال تصديه للصين ونضاله من اجل الصناعة الاميركية، لكنه لم يفِ بوعوده». 100 مليون دولار في غضون ذلك، أعلن مسؤول في الحزب الجمهوري أن رومني جمع أكثر من 100 مليون دولار في حزيران. ويعكس ذلك نشاطاً زائداً في جمع الأموال، تجاوز إجمالي ما جمعه في أيار (مايو) الماضي، وبلغ 77 مليون دولار. الى ذلك، أوردت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن المرشح الجمهوري ينوي القيام بجولة تشمل بريطانيا واسرائيل والمانيا وبولندا وربما أفغانستان، لدعم مكانته دولياً. وكان فريق حملة رومني أكد زيارته اسرائيل هذا الصيف، كما ثمة حديث عن زيارته بريطانيا لمناسبة الألعاب الأولمبية. وأشارت «بوليتيكو» الى أن رومني ينوي زيادة ثلاث محطات أخرى الى جولته الخارجية، هي ألمانيا وبولندا حيث سيلقي خطاباً، وأفغانستان، لكن زيارة الأخيرة ليست مؤكدة.