قررت لجنة مبادرة السلام العربية إنشاء لجنة مستقلة ومحايدة على مستوى الأممالمتحدة للتحقيق في ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ودان بيان صادر عن اللجنة وزع في القاهرة أمس الحكومة الإسرائيلية بسبب استمرارها في احتلال الأراضي وفرض الأمر الواقع على الأرض المحتلة بما فيها القدسالشرقية والتنكر لحل الدولتين على حدود 1967 وهو ما كشف عنه مؤخراً تقرير لجنة ليفي الإسرائيلية. وأكدت اللجنة أن الاستيطان بكافة أشكاله يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، داعيةً في هذا الصدد المجتمع الدولي، واللجنة الرباعية الدولية على وجه الخصوص إلى التدخل الحاسم للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان بما فيه مدينة القدس ووقف جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل على تماديها في مخططها الرامي إلى الاستيلاء على الأراضي المحتلة. وشددت اللجنة على أن استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع يتطلب قبول إسرائيل لحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية. وقدمت اللجنة الشكر للدول الأعضاء التي أوفت بالتزاماتها المالية في دعم موازنة السلطة الوطنية، كما دعت بقية الأعضاء للإسراع في الوفاء بالتزاماتها المالية لتمكين السلطة من الاضطلاع بمهامها في مواجهة الاحتلال وتجاوز الأزمة المالية الطاحنة التي تواجهها وتعزيز التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه. وفى هذا الإطار أشادت اللجنة بمبادرة المملكة العربية السعودية تقديم دعم مالي إضافي لموازنة السلطة، مؤكدة على قرار قمة بغداد الأخيرة القاضي بتوفير شبكة أمان عربية بمبلغ 100 مليون دولار أميركي شهرياً للسلطة الوطنية الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من ضغوط مالية وتهديدات إسرائيلية بعدم تحويل الأموال المستحقة للسلطة الوطنية. من جهة أخرى وافقت مصر على السماح للفلسطينيين الذين لم يبلغوا الأربعين من العمر بالسفر عبر معبر رفح الحدودي إلى أراضيها بدون الحصول على فيزا، كما هو الحال بالنسبة للذين تجاوزوا هذا العمر، ولكن شرط أن يكونوا برفقة أسرهم. وقال مدير المعابر في حكومة غزة المقالة ماهر أبو صبحة في تصريحات أمس "أبلغنا بشكل رسمي من الجانب المصري أنه يوجد قرار بالسماح لأي فلسطيني دون الأربعين بالسفر عبر معبر رفح إذا كان مع أسرته بدون طلب أوراق تأشيرة".