في البداية، أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، وإلى أمير منطقة نجران، الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن هذلول، والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الوفي، بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، سائلا المولى - عز وجل - أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم. كما أقدم بمزيد من الفخر والاعتزاز التهنئة للقيادة الرشيدة بمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد. إننا - بإذن الله - باقون على العهد، ونجدد البيعة والولاء لقيادتنا الرشيدة التي وضعت بناء الإنسان وتنمية المكان نصب أعينها. بالأمس القريب، وقفت المملكة العربية السعودية أمام حدث وذكرى عطرة لمرور خمسة أعوام على انطلاق «رؤية المملكة 2030»، حيث حفلت بنقلة نوعية، سارت بالمملكة بكل ثقة واقتدار إلى مصاف كبريات دول العالم. بدأت المملكة قصة نجاحها في 2016 برؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، وحققت خلال أول خمسة أعوام نتائج ملموسة لأمّة طموح، تبني مستقبلا أكثر إشراقا بتحقيق نجاحات ملحوظة على صعيد محاور الرؤية الثلاثة. تقدمت المملكة مراحل كثيرة، وخطت خطوات جبارة نحو اعتلاء المكانة العالمية التي تستحقها في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسابقت عقارب الساعة لتكون في مصاف الدول المتقدمة، حتي ينعم أبناؤها بالحياة الكريمة. ولا شك، فإن طموح الشعب السعودي يعانق عنان السماء، وذلك ما جعل قيادته، مُمثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، تعمل ليلا نهارا على التخطيط للمستقبل، وذلك من خلال استثمار موقعها الإستراتيجي المتميز، وقوة استثماراتها الرائدة، ومكانتها العربية والاسلامية، حيث تولي القيادة لذلك كل الاهتمام، وتسخر كل الإمكانات، لتحقيق الطموحات. بمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، انطلقت هذه الرؤية المباركة بالعديد من البرامج: برنامج تنمية القدرات البشرية، وبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، وبرنامج التخصيص، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة، وبرنامج التحول الوطني، وكذلك برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتطوير القطاع المالي، وتحول القطاع الصحي، بالإضافة إلى برنامج الإسكان، وبرنامج الاستدامة المالية، وبرنامج جودة الحياة. وعلى الرغم من التحديات التي واجهت المملكة خلال تلك السنوات، ومنها «جائحة كوفيد-19» التي تأثر بها العالم بأسره، فقد عملت القيادة على زيادة فاعلية الحكومة واستجابتها من خلال الاستثمار في التحول الرقمي الحكومي، وخلق فرص للنمو والاستثمار. كما تم استحداث عدد من القطاعات الاقتصادية الجديدة، ورفع مستوى جودة حياة المواطنين. * الشيخ علي بن حاسن المكرمي شيخ شمل قبائل المكارمة