حديث الآباء والأجداد لنا في حداثة السن، كنا نراه من باب التسلية والتشويق، ولكن بعد أن شابت رؤوسنا، استدركنا أن هذه القصص تحمل في داخلها الكثير من الحنكة والحكمة، ما جعلني أذكر هذه القصة حين تطابقت أحداثها المشهورة في مجتمعنا الخليجي، والتي تروي قصة فتاتين تفتخران بمدح أبويهما. تفاخر الفتاة الأولى بأبيها حين قالت عنه أنه يسد (الشق) حين يخرم، ولكن جاء الرد من الفتاة الثانية عن أبيها أنه يصلح (الشق) قبل أن يخرم. هذة القصة تنطبق على أمانة محافظة حفرالباطن، حيث ينطبق فعل والد الفتاة الأولى على عمل الأمانة.فما نشرته إحدى الصحف الإلكترونية، عن أن تجاوب الأمانة جاء بعد المناشدات والنشر حول سوء الحدائق العامة بحفر الباطن، مما دعاهم للتجاوب بسرعة وإصلاح تلك الحديقة، بينما كان الأجدر من الأمانة أن تعمل عمل والد الفتاة الثانية لتصلح الخلل قبل النشر لأن هذا من صميم عملها حيث انتظرت هذه الحديقة أكثر من سبعة أشهر قبل النشر لإصلاحها. فإذا كانت أمانتنا الجميلة تنوي الاستمرار على نهج والد الفتاة الأولى، فأبشروا بنشر يومي بمشاكل المحافظة التي هي من ضمن أعمال الأمانة وأولها المقال القادم (الكلاب - أعزكم الله - والحي).