(المبخر، والحرّاق، والشامي، والمصري) أشهر أنواع الفول التي تتصدر موائد إفطار أهالي الطائف في رمضان. وقال "أحمد الشاولي" صاحب مطعم فول في المحافظة، هناك إقبال كبير على "صحن الفول" في رمضان، مشيراً إلى أن هناك بعض الإشكاليات تحدث أثناء صنع الفول، ومنها رداءة الخامات التي تدخل في عملية التصنيع، ويتم تداركها قبل وصول الفول للزبائن، مؤكداً أن عملية إعداد الفول تبدأ من قبل نزوله للمستهلك بيوم كامل، ويتم التحضير على نار هادئة لمدة ما يقارب 24 ساعة. وهذه المهنة التي ورثها "بائع الفول" عن آبائه وأجداده يجد فيها متعته وسلوته في "الغربة". فالإقبال على تناول الفول كأكله مهمة للناس لا تقتصر فقط على رمضان، التي يتوافد عليها الصائمون قبل أذان المغرب بساعة، وكذلك قبل موعد السحور، وإنما تمتد طوال العام؛ ففي الأشهر الأخرى يتم تناول الفول عادة من قبل الأهالي في وجبة الإفطار. أحد المشترين للفول كان يقف وهو يرقب الزحام الشديد على شرائه؛ فيما راح ينتظر دوره في الحصول على "الفول"، وقال: إن السفرة الرمضانية لا تحلو إلاّ بوجود الفول، خاصة إذا كان معه التمييس والزيت البلدي؛ فبعضهم يحب أن يضيف عليه بعض الطماطم بالبيت والثوم وغيرها. «صحن الفول» الطبق المفضل للكثيرين في رمضان أما "خالد النفيعي" فيرى أن أغلب سفر أهالي الطائف لا يمكن أن تخلو من طبق الفول؛ فهم معتادون عليه، وله طعمه الخاص، حيث يتم أخذ الفول في الأواني حتى يبقي حاراً، على الرغم من أن هناك الكثير من المواقف التي تحدث وتدار أمام محلات الفول، فهناك من يشعل فتيل الخصام والعراك في هذه الصفوف الطويلة التي تنطلق قبل موعد الإفطار بساعة، خاصة مرضى السكر والذين يعانون من العطش الشديد؛ فإنهم سرعان مايغضبوا ويبدوا انزعاجهم لطول الوقت الذي يقضونه في الوقوف. وحده بائع الفول يعمل بسرعة كبيرة غير ملتفت لتلك الخلافات؛ لأنه يغرق في أفكاره بعيداً عن اهتمامات الآخرين، فعمله يتطلب بقاءه وقت الذروة نشطاً، سريعاً، مسابقاً للوقت، مثل ما يسابق حنينه لأسرته حنين الناس في شراء الفول!.