نفى أمين مكتبة الملك فهد الوطنية محمد عبدالعزيز الراشد وجود أي تناقض وتعارض بين مشروع فهرسة المكتبة الوطنية ، ومكتبة الملك عبدالعزيز، لافتا إلى أن الفهرس السعودي مشروع وطني يضم المكتبات السعودية فقط فيما يعتبر الفهرس العربي الموحد مشروعا إقليميا يضم المكتبات العربية. وأعلن الراشد في حوار خاص مع "الوطن" عن توفر وظائف نسائية في المكتبة بعد استحداث القسم النسائي في المشروع الجديد للمكتبة الذي يتوقع افتتاحه نهاية العام، مشيرا إلى أنهم ينتظرون فقط موافقة المالية لإقرار هذه الوظائف، وأرجع الراشد تأخرهم في برنامج الفهرسة الإلكترونية إلى سعيهم لتجويد العمل والبداية القوية. حدثنا عن المشاريع الجديدة التي تعملون عليها ؟ تسعى المكتبة إلى الاستفادة من التقنية الحديثة في شتى المجالات تماشيًا مع توجه خادم الحرمين الشريفين في إقامة الحكومة الإلكترونية وترجمة لما أوصت به الخطة الاستراتيجية التي أعدتها المكتبة مع برنامج الحكومة الإلكترونية "يسر" من خلال التوسع في خدمات المستفيدين من المكتبة والوصول إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في الوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين من المكتبة في الداخل والخارج ، وتعكس البوابة الخارجية صورة المكتبة وهويتها الثقافية من خلال الخدمات المطروحة من خلالها والتي تتكون من الحقول الأساسية التي تعرّف بهوية المكتبة وخدماتها المتنوعة فيما تهدف البوابة الداخلية لتعزيز التواصل والترابط والتفاعل بين موظفي المكتبة وتسهيل العمل والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة ، وتحتوي البوابة على جميع الخدمات التي تنقل الموظف إلى التعامل مع الحكومة الإلكترونية إضافة إلى النسخة الكفية وهي عبارة عن نسخة كفية من البوابة الإلكترونية لمكتبة الملك فهد الوطنية التي يتم عرضها عن طريق الأجهزة الكفية المحمولة . ألا يتناقض مشروع الفهرس السعودي الموحد مع المشروع العربي الموحد الذي قامت به مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ؟ ليس هناك أي تناقض بين المشروعين فالفهرس السعودي مشروع وطني يضم المكتبات السعودية فقط ويعنى بتجميع الفهارس داخل الإطار الجغرافي للمملكة العربية السعودية وهو واحد من المهام المناطة بالمكتبة نظامًا ، ويعمل نظام الفهرس الآلي على الوصول بطريقة آلية أو يدوية لتحديث مقتنيات المكتبات السعودية المختلفة "العربية والأجنبية" كما يتم عرض سجلات مختلفة تقوم الجهة المشاركة بتنزيل الممارسات التي تحتاجها وتعامل بكل اللغات المعمول بها وهي "العربية واللغات الأجنبية الأخرى" ، أما الفهرس العربي الموحد فهو مشروع إقليمي يضم المكتبات العربية ويلزم المكتبات المشاركة بالتزامات تعاقدية مع الفهرس العربي وبضرورة وضع مقتنيات أي مكتبة مُشاركة في قاعدة الفهرس العربي. -ألا تعتقدون أنكم تأخرتم كثيرًا في مشروع البوابة الإلكترونية ؟ سبب التأني في تفعيل المشروع هو الإعداد لتكون بداية قوية وراسخة للمشروع باعتباره النواة الصلبة للمشاريع الآنفة الذكر. يرى البعض أن هناك ارتباكا في منح شهادات الإيداع بينكم وبين وزارة الإعلام الأمر الذي أدى إلى عدم وصول كل الكتب السعودية إليكم؟ منذ صدور نظام الإيداع في مكتبة الملك فهد الوطنية ومن ثم تطبيقه والمكتبة حريصة على تطبيقه حرفيا وذلك بإيداع كل الكتب السعودية وأوعية المعلومات باختلافها ، وفيما يتعلق بهذا الموضوع بالذات فإن المكتبة تسير بآلية واضحة ومقسمة إلى مرحلتين الأولى منها تتعلق بمرحلة ما قبل النشر والمكتبة تلزم كل دار نشر أو مؤلف بالحصول على فسح لكتابه من قبل الوزارة قبل إعطائه رقم الإيداع والرقم الدولي المعياري للكتب أما المرحلة الثانية فهي بعد طباعة الكتاب حيث إنه من المفترض أن تودع أي دار نشر أو مؤلف نسختين في المكتبة وبموجبهما يحصل على شهادة الإيداع ووفقا لذلك لا أرى أن هناك أي إرباك ، فضلا عن أن وزارة الثقافة والإعلام لا تصدر شهادات إيداع وليس ذلك من مسؤوليتها، وكل ما نأمله أن تتعاون وزارة الثقافة والإعلام مع المكتبة في عدم إعطاء أي فسح إلا بعد تسجيله لدى المكتبة وإيداع نسختين فيها من الإصدار قبل الفسح النهائي وبالذات خارج مدينة الرياض كما أن هناك بعض المؤلفين أو دور النشر يجيزون مؤلفاتهم ومن ثم يحصلون على رقم إيداع ورقم دولي معياري للكتاب وتفاجأ المكتبة بعد البحث بعدم إيداعه أو تأخر نشره على الرغم من أن الرقم مرتبط بزمن محدد، وهنا أمر آخر يتعلق بأن هناك عددا من الكتب لمؤلفين سعوديين تطبع في الخارج وتفسح من قبل وزارة الثقافة والإعلام لتوزع بالمكتبات دون إلزام أصحاب تلك الكتب بإيداع نسختين من ذلك الإصدار قبل الفسح النهائي، إلا أنه رغم ذلك فإن مكتبة الملك فهد الوطنية تملك أكبر عدد من الكتب السعودية في المملكة وهي في اعتقادي الراصد الأكبر لمستوى النشر في المملكة حيث ترصد النشر التجاري والنشر الحكومي على حد سواء. هل سيكون هناك استحداث لوظائف من الجنسين مع تدشين المبنى؟ هناك تنسيق مع وزارة المالية لدعم المكتبة بوظائف متخصصة في المكتبات خاصة في القسم النسائي الذي سيتم استحداثه ضمن المبنى الجديد وسيتم توظيف الكوادر النسائية المتخصصة في المكتبات والمعلومات بعد استحداث تلك الوظائف من قبل وزارة المالية ونأمل تأييد وزارة المالية لهذا التوجه دعما للمكتبة . متى تتوقعون استلام مشروع تطوير مكتبة الملك فهد الوطنية من المقاول؟ من خلال المتابعات التي تتم مع المقاول "مجموعة بن لادن السعودية" والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض "الجهة المشرفة على المشروع" فإن المشروع يتوقع تسليمه بإذن الله مع نهاية هذا العام.