أوضح محمد بن عبدالعزيز الراشد أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية أن المكتبة أصدرت أكثر من خمسة وعشرين ألف بطاقة تسجيل، أو ما يُسمى بطاقة فهرسة لأوعية المعلومات المختلفة خلال العامين الماضيين والعام الحالي حتى مطلع شهر رجب الجاري. حيث أصدرت المكتبة (8405) أرقام خلال العام 1430ه و(10183) رقمًا خلال العام 1431ه، وبلغ ما أصدرته خلال العام 1432ه حتى 4 رجب (7184) رقمًا. وتوزعت الأرقام الصادرة على المواد المطبوعة والمواد غير المطبوعة والرسائل الجامعية والمطبوعات الدورية والمواد الفنية. وأضاف الراشد: أغلب هذه الأوعية المعطاة أرقامًا تُودع نسخ منها في المكتبة بعد صدورها حسبما ينص عليه نظام الإيداع الذي يهدف إلى حماية التراث الفكري الوطني وإسهامه في حماية حقوق الناشرين والطابعين والمؤلفين، وصيانة أعمالهم الفكرية، وإتاحة استغلالها وفق شروط النظام لحمايتها من السطو أو الاقتباس غير المقنن، فبالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام تُودع نسختان من الأعمال الفكرية في المكتبة ماعدا الرسائل الجامعية والمجسمات الفنية، فُتودع منها نسخة واحدة بشرط أن يودع العمل قبل توزيعه وتداوله، وأما الصحف اليومية والدوريات عمومًا فتودع منها نسختان من كل طبعة تصدر منها فور صدورها. واشار الراشد إلى أن عدد المواد المودعة بموجب نظام الإيداع بلغت (43847) وعاءً معلوماتيًا منها (26375) وعاءً في عام 1431ه و(17472) وعاءً في عام 1432ه، وتوزعت الأوعية المودعة على الكتب وبرامج الحاسب الآلي والرسائل الجامعية والصحف والمجلات. وأشاد بتعاون وزارة الثقافة والإعلام وإسهامها في تطبيق نظام الإيداع من خلال متابعة إدارة المطبوعات فيها للناشرين والمؤلفين، واشتراطها منحهم الفسح النهائي بالحصول على شهادة الإيداع لأعمالهم من المكتبة، وألمح إلى تهاون بعض الناشرين سواء كانوا من القطاع العام أو الخاص والمؤلفين في استكمال إجراءات الإيداع، مؤكدًا التزام الغالب الأعم بالنظام. وأهاب أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية بجميع الناشرين الالتزام بتطبيق أحكام نظام الإيداع الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/26 وتاريخ 7/9/1412ه وإجراءاته حفظًا لحقوقهم وأعمالهم والتزامًا منهم بالواجب الوطني الذي ينبغي على الجميع القيام به، مشيرًا إلى أن المكتبة تسعى في المرحلة المقبلة إلى إنشاء المكتبة الوطنية الرقمية، وهي تهيب بجميع الناشرين الحكوميين والأهليين أو المؤلفين تزويد المكتبة بنسخة إلكترونية لأعمالهم على قرص مدمج (C.D) ليوضع عنوان العمل وبياناته الببليوجرافية، ونبذة تعريفية به على موقع المكتبة، منبهًا أن المكتبة ملتزمة بقوانين الملكية الفكرية، وبحفظ حقوق الناشرين والمؤلفين كافة، ولن يُنشر أي عمل على موقع المكتبة إلا بموافقة خطية من صاحب الحق الفكري فيه.