ترغب الحكومة الألمانية في ربط إنهاء مهمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان بنجاح مفاوضات السلام بين حركة طالبان المتطرفة والحكومة الأفغانية. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في بداية اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل: «لا نريد المخاطرة بعودة طالبان إلى العنف ومحاولة الوصول إلى السلطة بالوسائل العسكرية عبر الانسحاب المبكر من أفغانستان». وذكر ماس أن بلاده تشارك في مهمة أفغانستان بأكثر من ألف جندي، وتهدف عقب حوالي عقدين من المهمة إلى عدم ترك البلاد في نفس الحال الذي كانت عليه قبل المهمة. وشدد ماس، على رغبة بلاده في انسحاب مشروط لجميع القوات المسلحة من أفغانستان، وقال: «لكنه سيكون مرتبطا بمفاوضات السلام وقبل كل شيء بنجاح مفاوضات السلام»، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة، بصفتها أكبر مزود للقوات ودولة حاسمة في اتخاذ القرار بشأن مهمة الناتو، ترى الأمر بنفس الطريقة، فقد أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بروكسل إلى أن عملية صنع القرار في واشنطن لم تكتمل بعد. وفيما يتعلق بشروط الانسحاب، قال فقط إنه كان هناك اتفاق في الناتو على ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهابيين الذين يهددون الولاياتالمتحدة أو الحلفاء.