أفاد ناشطون سوريون بأن الجيش السوري قصف اليوم عدة مناطق في العاصمة السورية فيما وصفتها المعارضة بأنها هجمات انتقامية لمقتل عدد من أبزر مساعدي الرئيس بشار الأسد أمس. وقال الناشط هيثم العبد لله إن مدفعية النظام المتمركزة على جبل قاسيون المطل على العاصمة قصفت بصورة مكثفة المناطق التي كانت شهدت اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين على مدار الأيام الخمسة الماضية. وكان الانفجار الذي وقع أمس في مبنى الأمن القومي في العاصمة السورية قد أسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة ، ونائبه آصف شوكت صهر الأسد ، ومعاون نائب الرئيس السوري حسن تركماني ، فيما لا يزال مصير وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار ، الذي تردد أنه أصيب بجراح خطيرة ، غير معلوم. ولم يصدر أي تعليق عن الأسد ، وقال ناشطون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الأسد نقل أسرته من العاصمة بعد فترة قصيرة من التفجير لمسقط رأسه بمدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية. في غضون ذلك ، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منطقة "بساتين المزة" في العاصمة دمشق تشهد "نزوحا كبيرا خوفا من عملية واسعة من قبل القوات النظامية السورية التي تحاصر المنطقة". وذكر المرصد ، في بيان تلقت (د.ب.أ) نسخة منه ، أن " اشتباكات دارت فجر اليوم في منطقة بساتين المزة بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية التي حاولت اقتحام المنطقة". وأضاف المرصد أن "الاشتباكات أسفرت عن اصابة مروحية وتدمير واعطاب ثلاث آليات عسكرية ثقيلة ومقتل مالا يقل عن 5 من القوات النظامية والتي استخدمت قذائف الهاون والمروحيات في الاشتباكات". كما أوضح أن القصف يتواصل على حي القابون بالعاصمة بصورايخ المروحيات المقاتلة ما أدى إلى احتراق عدد كبير من المنازل وتدمير عدد كبير منها ، وسط انتشار القناصة على مداخل الحي في الأبنية المرتفعة.