طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إيران بوقف التدخل في شؤون بلاده، وقال في محاضرة ألقاها أمس أمام طلاب الكلية الحربية بصنعاء " نأمل من أشقائنا في إيران عدم التدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة التي يمر بها اليمن في هذا الظرف الدقيق والحساس، خاصة وأن اليمن لم يتدخل يوما في شؤون أي دوله قريبة كانت أو بعيدة، ونقول للجميع من هنا من الكلية الحربية اتركوا اليمن وشأنه وإلى هنا وكفى". وكان مصدر أمني يمني أكد أن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على شبكة تجسس إيرانية تعمل على الأراضي اليمنية منذ سبع سنوات، وأشار المصدر إلى أن الشبكة التي تم ضبها يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير عمليات تجسس في اليمن منذ سبع سنوات، بالإضافة إلى القرن الإفريقي. وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه من المقرر أن تبدأ خلال الأسابيع القليلة القادمة إجراءات محاكمة الشبكة. وتوقعت ذات المصادر أن يتم تقديمها إلى القضاء بعد شهر رمضان المبارك. وسبق للسلطات اليمنية أن حاكمت خلال الأعوام الماضية عدداً من الأشخاص الموالين لجماعة الحوثي بتهمة التجسس مع إيران، كما ازدادت وتيرة الاتهامات والإعلان عن القبض على شبكات تجسس إيرانية مع تجدد المعارك في صعدة، غير أن هذه المرة جاءت مع التحضيرات للحوار الوطني. على صعيد آخر عثر مواطنون على حقيبة مليئة بالمتفجرات في بوابة وزارة الخارجية بالقرب من منزل الرئيس هادي، الواقع في شارع الستين في العاصمة صنعاء. من جهة أخرى وجه هادي، قائد المنطقة الشمالية والغربية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بسحب المجاميع العسكرية التابعة للفرقة من كافة الشوارع ومداخل الأحياء المتاخمة لساحة التغيير في العاصمة صنعاء بالتزامن مع إصداره توجيهات مماثلة لقائد قوات الحرس الجمهوري، النجل الأكبر للرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح بإخلاء النقاط العسكرية على مداخل العاصمة من قواته وسحبها إلى المعسكر الرئيسي لقوات الحرس الكائنة بمنطقة سواد حزيز. وأكدت مصادر عسكرية مسؤولة أن التوجيهات الرئاسية لقائدي المنطقة الشمالية والغربية والحرس الجمهوري جاءت عقب تسجيل عدد من حوادث إطلاق النار المتعمد التي سقط جراءها العديد من المدنيين، وكان آخرها مصرع ثلاثة بينهم فتاتان في حي الزراعة نتيجة تعرضهم لرصاصات مباغتة أطلقها أحد الجنود على إحدى السيارات المخصصة للنقل العام.