عندما تسلك طريق الأمير تركي الأول في العاصمة ستصاب بالدهشة من تلك المناظر السلبية بهذا الطريق الحيوي، لأنك سترى تكدس السيارات بالمئات أمام إشارته الضوئية المثبتة في أعلى مخرج «2»، ولن تتفاجأ إذا انتظر أصحاب هذه السيارات بالساعات، وكأن الطريق مغلق أو يعمل نصفه أو ربعه، ويتساءل البعض مستغربا عن بقائه طيلة هذه السنوات على هذه الحالة؟!،حتى أصبح كالكابوس لسكان الأحياء الواقعة عليه، خاصة مع السلوك اللامسؤول من قبل بعض قائدي الدراجات النارية مع تلك الأصوات المزعجة والمقلقة من الصباح الباكر إلى ساعة متأخرة من الليل، وبصفة يومية متكررة، معتدين في ذلك على الحق العام، ومتجاوزين حدود غيرهم دون مراعاة لشعورهم وخصوصيتهم. إن ما يحدث في الطرق والميادين العامة يعكس بجلاء مستوى التحضر والتمدن الحقيقي لأي مجتمع. لذا على الجميع إعطاء الطريق حقه، كما حث عليه ديننا الحنيف، والالتزام بالأنظمة والذوق العام، لإظهار الصورة الحقيقية لقيمنا الأصيلة وثقافتنا الإسلامية السمحة.