اعتبر زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، أن بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان بعد العام 2014 يعني مواصلة الحرب في المنطقة. وأضاف في أحدث تصريحات له، أن حزبه يرغب في استئناف المباحثات مع الحكومة الأفغانية، شريطة خروج جميع القوات الأجنبية قبل 2014، وتهيئة الأجواء للانتخابات الشفافة والحرة. وأضاف حكمتيار زعيم الجبهة العسكرية المعارضة في أفغانستان في لقاء خاص أجراه معه مصدر أفغاني من مكان مجهول ونشره أمس، إن توقيع الحكومة الأفغانية اتفاقية التعاون الإستراتيجي مع الولاياتالمتحدة مطلع مايو الماضي، والتي بموجبها ستُبقي الآلاف من القوات الأميركية في أفغانستان، تسبب في وقف مباحثات الحزب التي أحرزت تقدما مع حكومة كابول. وتابع قائلا "إن الاتفاقية تؤكد على مواصلة الحرب، وإراقة مزيد من الدماء في المنطقة، وعرقلة عملية التفاوض، وهي حجر عثرة في طريق حل الأزمة الأفغانية سلميا". وفي تعليقه على أن معظم أعضاء مجلس النواب الأفغاني الحالي الذين اعتمدوا هذا الاتفاق وأقروه أعضاء سابقون في حزبه قال حكمتيار إن "الاتفاق عرض على النواب بطريقة عمياء وصامتة وسط تعتيم إعلامي". وأوضح قائلا إن الاتفاقية عُرضت على مجلس النواب بطريق لم تشر إلى بقاء القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014. ميدانيا أعلنت القوات الأطلسية عن مقتل اثنين من جنودها في هجوم لمسلحين أمس في الجنوب الأفغاني، ولم يکشف الأطلسي عن مكان أو جنسية الضحايا. وبلغ بذلك عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان العام الحالي إلى 242 جنديا معظمهم من الأميركيين مقابل 566 العام الماضي. وأعلن قائد الشرطة الأفغانية في الشمال، عبد الجليل أندرابي، عن مقتل حاكم ظل طالبان المعين حاكما لولاية سمنجان الملا أميرجل، برفقة عدد من أنصاره في منطقة جمالك. وفي باكستان قتل 4 مسلحين، منهم اثنان بعد أن فجر كل منهما سترة ناسفة خلال هجوم لمتشددين على مركز للشرطة في بلدة بانو بشمال غرب البلاد. وأعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم. واعتقلت الشرطة مهاجما خامسا بعد الهجوم الذي استمر لنحو ثلاث ساعات.