اعتبر زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني المعارض قلب الدين حكمتيار إنشاء مجلس السلام الأفغاني مؤامرة خادعة دبرها الأجانب وأكَّد على مواصلة قتال القوات الأجنبية والحكومة الأفغانية في بلاده. وجدَّد حكمتيار تأكيداته على رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان كحل أمثل للأزمة الأفغانية الراهنة مشيراً إلى أن التواجد الأجنبي على الأراضي الأفغانية هو الذي عقَّد هذه الأزمة، فيما أعلن المتحدث باسم طالبان باكستان، إحسان الله إحسان مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي استهدف أمس مركزا للشرطة في مدينة لاكي ماروات بضواحي مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه شمال غرب باكستان، أسفر مقتل 20 وإصابة 40 آخرين بما في ذلك 11 من رجال الشرطة و 8 مدنيين و 4 أطفال. وجاء رد حكمتيار المتواري عن الأنظار على إعلان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان هذا الأسبوع والذي يشارك فيه أعضاء من الأحزاب السياسية والدينية والمجموعات المسلحة الأفغانية العديد منها منشقون من حزب حكمتيار. ودعا حكمتيار الحكومتين الباكستانية والإيرانية إلى التخلي عن دعم الغربيين والأمريكيين خاصة ضد الأفغان وقال إنه يجب على الجيران أن لا يبحثوا مصالحهم في وضع الزيت على نار الحرب في بلادنا. ميدانيا بلغ عدد القتلى بين صفوف القوات الأجنبية في أفغانستان هذا العام 500 جندي على الأقل. وأعلنت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي أن أحد أفرادها قتل في هجوم للمسلحين في شرق أفغانستان أول من أمس. وزادت بشكل حاد أعداد القتلى بين صفوف القوات الأجنبية ومن بينهم عدد كبير من الجنود الأمريكيين مع انخراط القوات الأجنبية في مزيد من العمليات العسكرية للتصدي لتمرد متصاعد لحركة طالبان المتشددة التي مدت عملياتها خارج معاقلها التقليدية في جنوب وشرق أفغانستان. وقتل على الأقل خمسة من أفراد قوة المعاونة الأمنية منذ الجمعة الماضي ومن بينهم أول جندي من جورجيا يقتل في الصراع. وسقط خلال موسم المعارك في الصيف عدد كبير من القوات الأجنبية قتلى هذا العام. وقتل 102 جندي في يونيو ليصبح أكثر الشهور دموية هذا العام بينما قتل في يوليو 88 جنديا وفي أغسطس 80 جنديا وفقا للإحصاء الذي يجريه موقع كاجواليتيز دوت اورج المستقل على الانترنت. وارتفع بذلك عدد القتلى في أفغانستان منذ عام 2001 إلى 2068 جنديا نصفهم تقريبا قتل عامي 2009 و2010 . ويشكل الأمريكيون نحو 60 % من القتلى.