أكد رجل الأعمال الشيخ مرعي بن مبارك بن محفوظ، أن اختيار مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل شخصية مؤتمر الإيسيسكو الدولي «اللغة العربية استشراف في عالم متحول» لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، هو نتاج لجهوده في خدمة اللغة العربية ونشر الثقافة العربية الإسلامية والفكر العربي المعتدل، والذي طالما ردده سموه في كافة المحافل المحلية والدولية بأهمية الاقتداء بالنهج الإسلامي المعتدل، وأن يكون هذا الأمر هو الرسالة والطريقة التي يسير بها كل مسلم على أرجاء الأرض، داعيا الجميع للتفكير واستخدام العقل فهو نعمة عظيمة عندما يتم تسخيره بالشكل المناسب، والذي من خلاله نستطيع جذب العالم والتعايش مع جميع الأجناس في كافة أرجاء العالم. القوة والإبداع أضاف ابن محفوظ، أن شخصية الأمير خالد الفيصل تكمن بين القوة والإبداع والعزيمة ليشكل مدرسة فكرية قائمة بذاتها بتطبيق القيادة الحكيمة والفكر النير في كل المواقع الوزارية والإمارات التي تولى إدارتها، وهذا الأمر يدل على جهوده العظيمة في كافة المجالات التي تولاها سواء كانت قيادية كإمارات المناطق التي ظل فيها لعقود طويلة، وقدم من خلالها الرسالة السامية والأفكار الهادفة عبر المبادرات المتنوعة والشاملة ما بين الثقافة والشعر والأدب والعلوم ليكون المواطن السعودي على قدر الثقة والمكانة لخدمة الدين والوطن، وكل هؤلاء الذين برزوا تجد خلفهم هذا الأمير المثقف الذي يعشق تراب هذا الوطن ويقدم كل ما لديه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، طارحا العديد من المبادرات النوعية التي أصبحت شعارا يردده الجميع في حياته ليكون واقعا ملموسا ومن أهمها برنامج «كيف نكون قدوة ؟» وهي أحد أهم الرسائل التي كان لها الأثر الإيجابي في خدمة ضيوف الرحمن والارتقاء بهم وتذليل كافة العقبات لهم، وذلك بتوصيل هذه المبادرة للجميع ليشعر الكل بأهمية ضيوف الرحمن وخدمتهم بكل إجلال وتفانٍ. إبداعات مميزة أشار ابن محفوظ إلى أن الأمير خالد الفيصل هو رئيس لجنة الحج المركزية، ومن خلال هذه اللجنة قدم العديد من الأعمال لخدمة الحجاج والمعتمرين فقد ساهم بشكل كبير العمل على قدم وساق ومتابعة كافة الجهات بتنفيذ جميع الخطط والأعمال في وقت قياسي، وفي كل عام نجده يسعى لأن يكون حج هذا العام هو أفضل مما قبله، وهذا الأمر يدل على حرصه الدؤوب في أن يحظى ضيوف الرحمن بأرقى الخدمات التي يستحقونها، ويجب أن تقدم لهم بعناية تامة وجهود مبذولة من الجميع، إضافة إلى أنه في كل عام تجده يتفقد جميع المشاريع ميدانيا، ويقدم كافة التوجيهات، وهذا الأمر يدل على حرصه تنفيذ توجيهات القيادة في وضع جميع التسهيلات لنجاح كافة الأعمال، فكل هذه الأعمال والمشاريع والنجاحات جاءت شاهدة على حرصه وتواصله مع الكل والسماع من الجميع ومتابعة جميع المقترحات التي تخدم الصالح العام مع وضع جوائز خاصة للتميز يتم الإعلان عنها بشكل دوري، يتم من خلالها تكريم المتميزين ودعمهم وفتح المجال للجميع، وذلك من أجل المشاركة وتقديم كل ما لديهم من أفكار وإبداعات تساهم في النهضة والخدمة المميزة للجميع. الركيزة الوطنية قال ابن محفوظ: «إذا تحدثنا عن الركيزة الصناعية الوطنية فقد ظل الأمير خالد الفيصل، وما زال انشغاله المستمر بتنمية الاقتصاد، وهو هاجسه المتواصل من خلال تشجيع الصناعة والاستثمار المحلي ودفعه لرجال الأعمال وكافة المستثمرين بالتسهيل لهم، ودعمهم والنهوض بأعمالهم التي ستكون رافدا مهما لخدمة الدين والوطن، إضافة إلى أنه شعلة من النشاط لا تتوقف فجولاته شاهد على عصره، متفقدا باستمرار مشاريع المنطقة بكامل مراحلها حديثة كانت أو تحت التنفيذ أو المستقبلية، فهو لا يهدأ له بال في الوقوف على احتياجات الناس من خدمات عامة مع متابعته للحالات الإنسانية». أوسمة رفيعة لفت ابن محفوظ إلى أن الأمير خالد الفيصل ساهم بمؤسسته الفكرية التي تعتبر إحدى المؤسسات المهمة الداعية للتضامن بين الفكر والمال للنهوض بالأمة العربية، حيث بيروت مقرها، كما يدير سموه مؤسسة الملك فيصل الخيرية المحتضنة جائزة الملك فيصل العالمية، بجانب عدد كبير من المراكز البحثية والمعاهد العلمية فهنالك عشرة أوسمة رفيعة في جبين الأمير خالد الفيصل ما بين عربية وعالمية، أهمها وسام النهضة الملكي المغربي، ووسام الأرز الوطني اللبناني، ووسام فيلا نيكوسيا من الأمير دوق برا غانز، ووسام فرنسيس الأول بالمرتبة العظمى، ووسام السنت موريس، ووسام قلادة الشرف مع الشعار الذهبي في المعهد العربي البرتغالي، وهو الذي لم يمنح من قبل إلا لرؤساء الدول في العالم العربي، وقد وضعت وكالة (ناسا الفضائية) اسم الأمير خالد الفيصل في مركبة أطلقتها إلى المريخ عام 2003 اعترافا بخدماته الجليلة للإنسانية بمستوياتها الوطنية والعربية والعالمية، إضافة إلى اختياره كشخصية العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين لعام 2015، وذلك تقديرا لإسهاماته الثقافية والخيرية وسعيه إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، وتشجيعه للحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة وعطائه في الحراك الثقافي العام والإسهام الفاعل في الحياة الثقافية الرسمية والأهلية، وتم منح شخصية العام من قبل عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، وقد شارك الفيصل في هذا الحفل داعياً الجميع خلال الكلمة التي ألقاها بالقراءة والثقافة، وهذا الأمر يدل على جهوده في جميع دول العالم وتقديم الرسالة عبر تلك المنابر الثقافية لتصل بكل سهولة لكافة الأوطان والأجناس. عوامل النجاح أشار ابن محفوظ إلى أنه يجب استلهام عوامل النجاح والتميز في مسيرة الأمير خالد الفيصل الفكرية والثقافية من أجل ترسيخ هويةٍ أصيلة تستند إلى اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية وتنفتح على اللغات والثقافات الأخرى، معتبرا أن التوازن بين الأصالة والانفتاح في الهوية العربية الإسلامية هو جوهر الرؤية التي يقوم عليها مشروع الأمير خالد الفيصل الفكري والأدبي والحضاري، والتي حقق من خلالها التوثيق العلمي الشامل ومن التعريف بها والدراسة الوافية لأعماله الفكرية والأدبية والفنية، منوها بأن الأمير خالد الفيصل سجل ناصع في جبين الوطن، وإنجاز رائع في مسيرة طويلة حافلة بالركض والعمل وراء كل ما يضيف بعدا زاخرا بالبناء والأمل، مدركا أن المستقبل يبدأ من هنا عاشقا لهذا الوطن المجيد بعطاء لا حدود له، وانتماء نابع من قلب صادق، ووفاء منطلق من عزيمة لا تلين نحو البناء والتعمير وترسيخ الأمن والرفاهية للوطن ولكافة المواطنين، معتبرا أن صناعة الإنسان هي الأهم وهي المساهمة بشكل كبير في تطوير المكان، ومن خلالها يستطيع الكل التعايش بأمن وسلام، مؤمنا بتبادل الثقافات والسماع من الجميع واحترام وجهات النظر المختلفة، وأنها دائما ما تكون في الصالح العام فالكل يسعى للتطوير والإبداع والحرص على الانتماء لموطنه والدفاع عنه، فالأرض هي خير مكان يعيش من خلاله الإنسان بأمن وأمان. شخصية متفردة تطرق ابن محفوظ إلى أن الكل يجمع على شخصية الأمير خالد الفيصل المتفردة في جميع المجالات الداعمة لكل الأجيال المتغنية بالوطن والإنسان، فالكل يعرف تماما قصائده المتنوعة في الوطن والمليك، وحديثه دوماً عن المواطن السعودي ودوره القوي واعتزازه بالهوية السعودية، والتي من خلالها يردد الجميع هذا البيت الشهير الذي قال من خلاله «ارفع رأسك أنت سعودي»