في مساء افتتح بعرض لمسرحية زائر الليل "زازات" نفذتها فرقة المسرح بالجمعية، وأداها الممثلان أنس حكمي وعبدالرحمن الصائغ، وكتب نصها عبدالله عقيل ووضع رؤيتها المسرحية الشاعر أيمن عبدالحق، وأخرجها علي الخبراني، كرمت جمعية الثقافة والفنون بجازان مساءَ أول من أمس الفائزين بجائزة الأمير محمد بن ناصر في المجال الأدبي لهذا العام بحضور نخبة من مثقفي وأدباء جازان. وقدم الأديب أحمد بن يحيى البهكلي دراسة نقدية لديوان "عروج" للشاعر موسى محرق الفائز بجائزة الشعر، تحدث فيها عن البنية التشكيلية في الديوان، مشيرا إلى أن الشاعر اعتمد على لغة مغايرة عن السائد وحوى الديوان 18 قصيدة جاء معظمها تفعيليا. وأشار البهكلي إلى أن محرق امتاز بلغة أسلوبية خاصة تفرد بها دون غيره من الشعراء، وهو ما أكده رئيس أدبي جازان السابق أحمد الحربي بقوله" تفاجأت بلغة محرق الشعرية فهي نقطة تحول في إبداع جازان الشعري حسب قوله. فيما قدم الناقد الدكتور عادل ضرغام دراسة نقدية لرواية "كانت مطمئنة" للروائي حسين القحطاني الفائز بجائزة الرواية، تحدث فيها عن صراع النسق في الرواية، مشيرا إلى تشابة الرواية برواية ساق الغراب ليحيى امقاسم. وتساءل الشاعر عبدالرحمن موكلي عن إمكانية تطابق النسق المطمئن في الرواية مع النسق الاجتماعي السائد. وقبل ختام اللقاء، الذي أداره الناقد سمير جابر عمر، طلب من المكرمين إلقاء عدد من نصوصهم حيث ألقى موسى محرق نصه "عروج"، وقرأ القحطاني مقطعا من روايته. من جهته، عبر مدير جمعية الثقافة والفنون علي الخبراني عن سعادته بهذا التواجد لمثقفي المنطقة، لافتا إلى أن الجمعية ترى من حقها على أدباء المنطقة تكريمهم والعناية بهم رغم تواضع إمكانياتها.