قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر "إن الأجهزة ضبطت قطعة أثرية من الحجر الجيري في أحد المنازل عليها نقش باللغة الهيروغلوفية يعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد". وأكدت الوزارة أول من أمس أن لجنة علمية أثبتت أثرية القطعة التي تم ضبطها بمنزل في حي المطرية، وأنها ترجع إلى عصر رمسيس الثاني، وهي كتلة مستطيلة من الحجر الجيري طولها 60 سنتيمترا وعرضها 33 سنتيمترا وسمكها 14 سنتيمترا، ونقش عليها بالهيروغلوفية ما نصه "ملك مصر العليا والسفلى سيد الأرضين رمسيس الثاني". وأضافت أن مواطنا في حي المطرية اشتكى إلى الشرطة من تصدع منزله وبعد المعاينة تبين وجود حفر في المنزل المجاور إذ يقوم مالكه بالحفر خلسة للتنقيب عن الآثار وأنه نجح في استخراج هذه القطعة المضبوطة. وتابع البيان أن الشرطة ضبطت أيضا الأدوات المستخدمة في الحفر ومن بينها جهاز حديث يستخدم كمساح لتحديد طبقات الأرض، إضافة إلى جهاز للوقاية من الغازات السامة. واهتم رمسيس الثاني بمدينة "إيونو" التي أطلق عليها في العهد اليوناني هليوبوليس، وهي الآن حي عين شمس في شمال شرقي القاهرة. ورمسيس من أشهر وأبرز ملوك الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1200 قبل الميلاد)، وهو ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة وعاش أكثر من تسعين عاما وحكم 67 عاما تقريبا (بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد)، وشيد صروحا في معظم ربوع مصر، وله تماثيل ضخمة في أكثر من مكان وبخاصة في جنوب البلاد.